وأودى مرض كوفيد-19 الذي يصيب الجهاز التنفسي والناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد عن 16 ألف شخص في أرجاء الولايات المتحدة وأصاب أكثر من 450 ألفا، فيما يعتقد المسؤولون أن الأسوأ لم يأت بعد.
ووجدت مؤسسات دينية أمريكية كبيرة، وبينها أبرشيات كاثوليكية وكنائس بروتستانتية، حلولا بديلة للاحتفال بأمان باليوم الأكثر قداسة لدى المسيحيين.
ولجأ أعضاء كنيسة روك سبرينجز المعمدانية في إيزلي بولاية ساوث كارولاينا، وعددهم 2200، إلى التكنولوجيا.
وقال الكاهن جيم كوثون (46 عاما) إنه يتوقع أن يُمضي المئات شعائر الاحتفال بعيد القيامة داخل سياراتهم بمرأب الكنيسة حيث سيتابعونها على شاشات كبيرة في الخارج ويستمعون لبثها عبر الإذاعة المحلية.
وأضاف كوثون أن أعدادا أكبر ستتابع الشعائر عبر الإنترنت على الأرجح، وهو ما قال إنه ينبغي أن يكون أسهل لأن الكنيسة طورت مؤخرا أنظمة الفيديو والإنترنت لديها.
وتابع قائلا "الأمر يتعلق كله بالصليب والاحتفال بعيد القيامة حتى أثناء الوباء".
وتحتفل بعض المجتمعات السكنية الخاصة بالمتقاعدين بأسبوع الآلام بعزف الموسيقى وتشغيل مقاطع فيديو للشعائر. وتنظم بعض المجتمعات مسابقات بمطالبة السكان بتزيين عربات جولف وتركها متوقفة في الخارج ليجري تقييمها، وذلك بدلا من عروض عربات الجولف التي تُنظم كل عام في عيد القيامة.
وجاء القس الشاب كيرتس جيمس بكنيسة تيت سبرينجز المعمدانية في أرلينجتون بولاية تكساس بفكرة لتنظيم مسابقة للأطفال لصيد بيض القيامة بأمان عن طريق لعبة الفيديو على الإنترنت (ماينكرافت). وانضمت كنائس أخرى للخطة التي لاقت اهتماما على مستوى البلاد.
لكن بضع كنائس تقاوم قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة لإبطاء انتشار الفيروس وتعتزم إقامة الشعائر اليوم الأحد. وتنبأ بعض القساوسة بحماية إلهية من المرض.
أما كنيسة سانت آن الكاثوليكية في كولومبوس بولاية جورجيا فقد وجدت طريقة فريدة لملء مقاعدها في عيد القيامة.
فقد أفادت صحيفة أتلانتا جورنال-كونستيتيوشن بأن أكثر من 650 من بين رعايا الكنيسة البالغ عددهم 1500 أرسلوا صور (سيلفي) لأنفسهم لصقها القساوسة بالمقاعد.
وقال القس روبرت شلاجيتر للصحيفة "الآن ننظر ونرى وجوها".