وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن"، فإن ما يعرف بقرود "UcayaliPithecus" أو "أوكاياليبيثكس" قطعت الرحلة التي تصل مسافتها لأكثر من 900 ميل عبر المحيط الأطلسي (كان حجمه أصغر في ذلك الوقت) على جزر عائمة من النباتات التي انفصلت عن السواحل، ربما خلال عاصفة استوائية.
وقال أستاذ العلوم التشريحية التكاملية السريرية في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة إريك سيفرت: "كان من الصعب للغاية القيام بمثل هذه الرحلة، رغم أن صغر حجم هذه الحيوانات يعني أنها ستحتاج كميات أقل من الطعام والماء الذي توفره النباتات".
وأضاف سيفرت في الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" الخميس، أنه من المفترض أن معظم أحداث الانتشار عبر سطح الماء التي يعرفها العلماء في سجل الحفريات، تمت من قبل حيوانات صغيرة جدًا.
يُعتقد أن نوعين آخرين فقط من الثدييات "المهاجرة" قاما بما يمكن أن يكون عبورًا قاسيًا عبر المحيط الأطلسي، على الرغم من أن كيفية وصولهما بالضبط إلى هناك كان موضوع نقاش جدلي.
أحدهما كان قرود العالم الجديد، أو الرئيسيات البلاتيرينية، وهي خمس عائلات من الرئيسيات ذات الأنف المسطح التي توجد في أمريكا الجنوبية والوسطى اليوم. والآخر كان نوعًا من القوارض يعرف باسم كابيائيات الشكل، أسلاف مخلوقات مثل كابيبارا.
قال سيفرت إن الأضراس المتحجرة تشبه بقوة تلك الخاصة بعائلة منقرضة الآن من الرئيسيات الأفريقية تسمى "Parapithecidae"، التي عاشت في ما يعرف الآن بمصر وليبيا وتنزانيا منذ حوالي 23 مليون إلى 56 مليون سنة.