وحتى الآن فإن التصريحات العسكرية من الجانبين متباينة بشأن السيطرة على بعض الأماكن وصد الهجوم، وكذلك فيما يتعلق بأعداد الأسرى.
وبحسب شهود العيان دارت الاشتباكات، صباح اليوم السبت، بمحور الزطارنة وامتدت للجويعة والشريدات والقربولي (خط ساحلي)، كما حاولت القوات المهاجمة للدخول للحدود الإدارية من سوق الجمعة المصابحة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بعد قصفها بالطيران من قبل قوات الجيش الليبي.
وبحسب شهود العيان الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، تزامنت الاشتباكات في المحور الساحلي مع المحور الشرقي وهو "وادي ترغلات"، الحدود الإدارية مع "مسلاتة وزليطن".
وأكد شهود العيان أن الاشتباكات تراجعت للخط الساحلي بعد ظهر اليوم، وأن القوة المساندة إلى جانب قوات اللواء التاسع تمكنوا من صد الهجوم.
وبحسب شهود العيان، هناك بعض القتلى والأسرى لكنهم لم يحددوا العدد، خاصة أنهم بحوزة القوات العسكرية.
وأوضح أحد شهود العيان أن مدينة ترهونة تختلف عن أي مدينة أخرى، خاصة أن أهالي المدينة يرون أن الاعتداء على المدينة هو اعتداء على الشرف والكرامة، وأنهم كانوا على استعداد للانضمام للقتال اليوم، إلا أن قوات الجيش طلبت منهم عدم المشاركة خوفا عليها، خاصة أن تعداد القوات العسكرية في ترهونة يقدر بالآلاف
تبعد المدينة نحو 88 كم جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس، وتعد أحد المواقع الاستراتيجية الهامة في العاصمة.
كانت ترهونة من أوائل المدن التي أعلنت انضمامها للقيادة العامة للجيش الليبي، مع إعلان المشير خليفة حفتر في الرابع من أبريل/نيسان الماضي عملية الزحف نحو العاصمة، حيث انضمت التشكيلات العسكرية فيها للعمليات.
خلال السنوات الماضية وقبل انطلاق الجيش نحو العاصمة دخلت قوات ترهونة "اللواء التاسع" في معارك عدة مع قوات حماية طرابلس استرت لعدة أيام وعادة مرة أخرى للهدوء، إلا أنه ومع انطلاق الجيش الليبي القادم من الشرق نحو العاصمة أعلنت قوات اللواء التاسع انضمامها للعملية.