وتراجعت عقود خام "نايمكس" الأمريكي تسليم مايو/ أيار بنسبة 45% إلى 10.06 دولار للبرميل، وهي أكبر وتيرة هبوط منذ بدء تداول هذه العقود عام 1983، كما يعد هذا السعر هو الأدنى منذ عام 1986.
يتزامن ذلك مع ضغوط الجائحة على الاقتصاد العالمي وتهديدها بمحو عقد كامل من نمو الطلب، وتسببها في تسريح الملايين من وظائفهم، ومحو مئات مليارات الدولارات من القيم السوقية للشركات.
لكن العوامل الفنية لعبت دورًا في تراجع أسعار العقود الآجلة لشهر مايو/ أيا، والتي تنتهي صلاحيتها غدًا الثلاثاء، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها بشكل سريع، ومع ذلك فإن عقود تسليم شهر يونيو/ حزيران لم تسلم من الخسائر وتراجعت بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل.
في نفس الوقت، قالت وكالة "بلومبيرغ" إن مخزونات الخام في كوشينغ -المركز الرئيسي لتخزين النفط في أمريكا- ارتفعت بنسبة 48% منذ نهاية فبراير/ شباط. توقفت 13% من منصات التنقيب عن العمل في الأسبوع الماضي.
منذ بداية العام، تراجعت أسعار الخام بأكثر من 80%، أو 50 دولارًا للبرميل، بفعل التداعيات الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي وانهيار اتفاق "أوبك +" الشهر الماضي، قبل تدارك المنتجين للأمر هذا الشهر وإقرارهم حصة خفض تاريخية. يرى المحللون أن الاتفاق جاء متأخرًا ما سمح بتمرير كميات ضخمة من المعروض إلى السوق.