ويتعلق التقرير المكتوب من قبل خبير الطب الشرعي في هامبورغ، كلاوس بيوشيل، بتشريح جثث 65 شخصاً، توفوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، في الفترة من 22 آذار/مارس الماضي وحتى 11 أبريل/نيسان الحالي.
ووفقا للتقرير، كان جميع الضحايا يعانون من أمراض أخرى، بالدرجة الأولى من ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وتصلب الشرايين أو أمراض القلب الأخرى.
وحتى الآن تم إجراء تشريح 20 جثة في المستشفى الجامعي بمدينة بازل، توفوا بسبب فيروس كورونا.
وقال البروفيسور ألكسندر تسانكوف، الذي أشرف على تشريح الجثث: "كانت النسبة الأقل من المرضى من المصابين بالالتهاب الرئوي. وتحت المجهر رأينا مشاكل خطيرة لدوران الأوعية الدقيقة في الرئتين". هذا يعني أن عملية تبادل الأكسجين توقفت عن العمل.
كما قال تسانكوف: "يمكنك إعطاء المريض أكبر قدر ممكن من الأكسجين، لأنه ببساطة لا يمكن نقله بعد ذلك".
كما وافق الأستاذ في النتائج مع الزملاء من هامبورغ، حيث قال: "جميع الذين تم فحصهم كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم... معظم المرضى كانوا يعانون أيضا من السمنة والوزن الزائد الواضح". وكان معظم الضحايا من الرجال.
والجدير بالذكر أن معهد روبرت كوخ الألماني كان قد نصح سابقاً، بتخفيض عمليات تشريح الجرحى إلى الحد الأدنى الضروري لتجنب خطر الإصابة من قبل الأطباء أو العاملين في المجال الطبي.
لكن، يوم أمس الثلاثاء، غيّر المعهد توصيته. وقال لارس سكاد نائب رئيس معهد روبرت كوخ: "عندما يكون المرض جديدًا، من المهم إجراء أكبر عدد ممكن من عمليات التشريح". وفقا له بهذه الطريقة يمكنك الحصول على معرفة جديدة حول الفيروس.