وانخفض سعر عقود برنت يونيو/حزيران الآجلة، اليوم الأربعاء، إلى ما دون 17 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2001، وفقا للتداولات.
وتسارعت وتيرة انهيار النفط، أمس الثلاثاء، بعد التراجع التاريخي لسعر الخام الأمريكي يوم الاثنين، حيث اكتسحت الأسواق خسائر فادحة مع نفاد أماكن التخزين حول العالم، ما جعل النفط سلعة غير مرغوب فيه، في ظل التداعيات الحالية لزمة تفشي وباء كوفيد 19 حول العالم.
كان خام غرب تكساس الوسيط انخفض إلى ما 37 دولار تحت الصفر، يوم الاثنين، للمرة الأولى في التاريخ، مع اقتراب عقود شهر مايو/أيار من انتهاء الصلاحية، ما جعل المتداولين في حالة من الذعر حيث حاولوا تجنب استلام البراميل لعدم وجود فرصة لتخزينها أو بيعها.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري الذي يراقبه المتداولون عن كثب، أن الطلب في أبريل/ نيسان قد يتراجع 29 مليون برميل يوميا مما كان عليه قبل عام، ليصل إلى المستوى الذي شوهد آخر مرة في عام 1995.
كانت أوبك وحلفاؤها أنهوا اتفاقا تاريخيا في وقت سابق من هذا الشهر، لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من الشهر القادم.
ويرى المحللون أن الاتفاق جاء متأخرا ما سمح بتمرير كميات ضخمة من المعروض إلى السوق.