انتهاء وقف إطلاق النار باليمن في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا

انتهى، اليوم الخميس، وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف بقيادة السعودية لمدة أسبوعين في اليمن دون أن يفضي إلى هدنة دائمة، ما يثير مخاوف من استمرار الحرب في البلاد مع استمرار انتشار كورونا.
Sputnik

ووفقا لوكالة"رويترز"، فإن مصادر دبلوماسية توقعت في وقت سابق تمديد وقف إطلاق النار أسبوعين آخرين على الأقل إن لم يكن حتى نهاية شهر رمضان، غير أنها قالت إن التحالف لم يمدد وقف إطلاق النار بعدما واصل الحوثيون هجماتهم التي رد عليها التحالف بضربات جوية.

وقال دبلوماسي غربي مقيم في السعودية "الحوثيون قد يشنون هجوما على مدينة مأرب في وقت قريب للغاية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وستكون هذه حلقة كارثية أخرى في الحرب البرية بعد معارك الحُديدة في 2018".

اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس الأربعاء، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بانتهاك وقف إطلاق النار، المعلن من التحالف العربي في 9 أبريل الجاري، لمواجهة وباء كورونا المستجد، من خلال تكثيف عملياتها العسكرية.

الرئيس اليمني: الحوثيون استغلوا الهدنة في تكثيف عملياتهم وإطلاق الصواريخ الباليستية
وقال  "إن هذه الحرب لم تكن يوما خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى وبعد أن أشعلتها المليشيات الانقلابية، عملنا ولا نزال على إنهائها وقدمنا التنازلات تلو التنازلات ولعل آخرها استجابتنا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف إطلاق النار في كافة الجبهات وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية من أجل التفرغ وحشد الإمكانات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد الذي انهك العالم وزاد من معاناة البشرية".

من جانبها، أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، رفضها لإعلان التحالف العربي وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، معتبرة إياه "مجرد تدليس وتضليل على العالم".

وكانت الأمم المتحدة دعت الشهر الماضي إلى وقف إطلاق النار عالميا حتى يتسنى للعالم التركيز على مكافحة كورونا، وتخشى وكالات الإغاثة أن يتسبب في كارثة في اليمن بعد سنوات الحرب الخمس.

مناقشة