وبحسب صحيفة "تشاينا ساينس ديلي"، قال تشونغ نانشان، الذي يرأس الفريق الاستشاري الحكومي الذي يتابع الأزمة الصحية في البلاد، إن السجلات العامة تظهر إلغاء أو التراجع عن 45 تجربة قبل الموعد النهائي للتسجيل في منتصف أبريل/ نيسان.
حددت بكين هذا التاريخ بالأساس حد أقصى لتسجيل التجارب السريرية ذات الصلة بعلاجات المرض، وأوضح تشونغ أن السبب الأكثر شيوعًا لإلغاء هذه التجارب، هو عدم وجود مرضى كفاية لإخضاعهم للاختبارات.
وقال تشونغ: "ألغيت العديد من الدراسات لأنه لم يتوقع أحد أن تسيطر الصين على الوباء بهذه السرعة، الآن لا توجد فرصة لإجراء أبحاث علاجية أو تجارب سريرية واسعة النطاق في في البلاد، الموجة الأولى من الوباء مرت وجهود احتواء الموجة الثانية تسير بشكل جيد".
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2.860 مليون إصابة، بينهم 200 ألف حالة وفاة، ونحو 815 ألف حالة شفاء.
وفي الصين، يقترب عدد الإصابات الإجمالي من 83 ألفًا، بينهم 4.6 ألف حالة وفاة، و77 ألف حالة شفاء، وتباطأ معدل تسجيل الإصابات الجديدة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وسجلت البلاد 12 إصابة فقط خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 929 ألفًا في الولايات المتحدة و223 ألفًا في إسبانيا ونحو 192 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
ومع ذلك، يقول خبراء الأمراض المعدية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يكتشف الكثير من الحالات خاصة تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، أو بسبب ضعف إمكانيات البلدان لإجراء الاختبارات.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.