وأرسلت هذه الرسالة المحفوظة في أرشيف عائلة كونيف في ذروة الحرب الباردة. وحسب موقع الوزارة، ذكُر الجندي الأمريكي المارشال بقسم العيش في سلام.
وتنص الرسالة: "لقد تعهدنا، نحن جنود الجانبين (الجيش السوفيتي والأمريكي)، بأن نبذل قصارى جهدنا لبناء حياة أفضل مبنية على حسن النية والاحترام والسلام بين بلدينا، السلام الضروري لأطفالنا وكل البشرية. أتذكر القسم على نهر إلبه فوق جثة الفتاة الصغيرة المقتولة التي كانت تحمل دمية في يد وقلم رصاص ملون في اليد الأخرى". وأضاف بولوفسكي، أنه يجب الوفاء بالوعد الذي تم قطعه في 25 أبريل/نيسان 1945.
وكان الجندي الأمريكي، جوزيف بولوفسكي، أول من عبر النهر واجتمع مع الجنود السوفييت، وهو أول من صافح الجيش الأحمر.
والمارشال إيفان كونيف هو بطل الاتحاد السوفيتي، الذي كان في المرحلة الأولى من الحرب، أي في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول أكتوبر/تشرين الأول 1941 قائدا للجبهة الغربية، التي كانت تقاوم زحف الجيوش الألمانية نحو موسكو، لكنه مني بهزيمة قاسية في معركة فيازما، ما جعل الطريق إلى موسكو مفتوحا أمام جحافل الغزاة.
وقرر ستالين، إثر ذلك، إعدامه بتهمة الخيانة، لكن تدخل الجنرال جوكوف، الذي تسلم قيادة الجبهة الغربية من كونيف، وأنقذه من الموت، فأبقاه جوكوف نائبا له، ثم عيّن قائدا لجبهة كالينين، التي شاركت في الهجوم المضاد على القوات الألمانية، نهاية عام 1941، مطلع عام 1942.
وفي عام 1943 تولى قيادة جبهة "ستيبنوي"، التي شاركت في معركة كورسك، وحررت مدينتي بيلغورود وخاركوف، ثم حقق إيفان كونيف إنجازا كبيرا سجلته مراجع الفن العسكري السوفيتي والعالمي، ومنح رتبة مارشال الاتحاد السوفيتي، لقيادته القوات التي دحرت مجموعة القوات الألمانية في عملية "كورسون — شيفتشينكو" في أوكرانيا مطلع 1944.
وقامت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى عام 1945 بمناورة التفاف سريعة في سيليزيا البولندية، الأمر الذي حال دون تدمير الاقتصاد في هذه المنطقة الصناعية البولندية. كما شاركت قوات كونيف بتحرير مدينة براغ التشيكوسلوفاكية ومحاصرة القوات الألمانية ودحرها في معركة برلين.