وقال أحمد المفتي، الخبير في مجال الري ومدير مركز الخرطوم لحقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها صحيفة "الانتباهة" السودانية إن انهيار عدد من السدود الفترة الماضية، ينبغي أن يكون إنذارا شديدا للسودان من خطورة سد النهضة.
وطالب المفتي الحكومة السودانية، بوضع سيناريوهات لما قد يحدث في حال انهيار إحدى بوابات سد النهضة.
وقال الخبير السوداني: "ينبغي أن يكون أمان السد هو أحد المطالب الرئيسية، التي تتقدم بها السودان قبل بدء المفاوضات، وهنا نتحدث عن أمان السد كله وليس بوابة واحدة من البوابات".
وأردف قائلا "كما ينبغي أن نضع سيناريوهات التعامل حال انهيار إحدى البوابات أو السد بأكمله، وضرورة إلزام إثيوبيا بدفع تعويضات عاجلة وعادلة حال حدوث تلك الكارثة".
وخصص المفتي في تصريحاته أن خطورة الانهيار قائمة في سد النهضة، خاصة بعدما انهارت بوابات سد أوين في شمال أوغندا القريب من سد النهضة.
ثم رد كذلك المفتي، على تشكيك البعض في سيناريو انهيار سد النهضة، في تصريحات أخرى لصحيفة "الوطن" السودانية.
وقال الخبير السوداني إن حديثه عن فرضية انهيار إحدى بوابات السد، لديه أدلة عديدة عليها.
وتحدث المفتي عن تلك الأدلة بقوله "شهد العالم انهيار أكثر من 6 سدود خلال عام واحد فقط، وهذا وحده جرس إنذار لنا".
وقال الخبير السوداني "تحدثت عن انهيار بوابة واحدة من خزان يوغندي، لقربه بصورة كبيرة من سد النهضة".
وتابع قائلا "أعلم بصورة كبيرة أن هناك كثرة حاليا في انهيارات السدود حول العالم، وخلال عام واحد فقط، وكلها موثقة بالأدلة".
وأردف قائلا "لقد انهار سد في ولاية تكساس الأمريكية، و3 سدود في البرازيل، وسدان في روسيا بإقليمي كراسنويارسك وسيبيريا".
وأوضح أن انهيار بوابة في السد الأوغندي نجم عنه غرق العديد من القرى في الشمال الأوغندي، وهو ما قد يكون إنذارا لكارثة قد تحدث للسودانيين في حال انهيار كلي أو جزئي لسد النهضة.
ونقلت وكالة الأنباء الأثيوبية، عن رئيس الوزراء آبي أحمد، قوله مطلع الشهر الحالي إن بلاده ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير، في موسم الأمطار المقبل.
وأعلنت أديس أبابا، مؤخرا، عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة، كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" في شهر يوليو/ تموز المقبل.