عائد من الخارج... طالب مصاب بكورونا يواجه المحاكمة في العراق

دخل قضاء بلد، التابع لمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، في حالة إنذار قصوى وتهب لظهور إصابات عديدة بفيروس كورونا المستجد، بسبب طالب أعيد إلى البلاد، بعدما كان من بين العالقين في روسيا.
Sputnik

لدى عودة الطالب العراقي الذي يدرس الطب في موسكو، العاصمة الروسية، على متن رحلة استثنائية سيرتها وزارة النقل العراقية بالتنسيق مع الخارجية، والسفارة العراقية، أجريت له فحوصات في مطار بغداد الدولي للتأكد من عدم حمله لفيروس كورونا المستجد.

وأكد مصدر طبي من داخل قضاء بلد، جنوبي محافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن نتائج الفحوصات التي أجريت للطالب العراقي العائد من روسيا، في مطار بغداد، جاءت موجبة بإصابته بفيروس كورونا المستجد – وقام بتوقيع تعهد خطي لحجر نفسه في منزله ولا يغادره أبدا ً.

وحالما عاد الطالب إلى منزله في قرية "بني سعد" التابعة لقضاء بلد، نقض التعهد، ولم يتلزم به، وقام بجولة في سوق القرية، وذهب إلى مطعم، وحضر حفل زفاف، الأمر الذي دفع نقله من قبل الفرق الطبية، إلى مستشفى بلد العام لحجره فيه، حسبما أكد المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه.

وأضاف المصدر، تم حجر منطقة بني سعد بالكامل، وسط ترقب ظهور المزيد من المصابين الذين لامسهم الطالب المصاب، في السوق، والمطعم، وحفل الزفاف الذي حتما قد تبادل السلام والتحية القائمة على تقبيل الخدين بين المعازيم في العرف الاجتماعي العراقي.

ونوه المصدر، إلى أن الطالب سيتم محاكمته بعد شفاءه من الوباء، وتحمله المسؤولية القانونية بسبب عدم إلتزامه بالتعهد الذي قطعه في حجر نفسه، وعدم مخالطة الآخرين.

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، يعمل العراق من خلال رحلات استثنائية يسيرها إلى جميع دول العالم، لإعادة مواطنيه العالقين هناك، وحتى الآن تمت إعادة الآلاف منهم بشكل يومي مستمر حتى اليوم.

وأعلنت وزارة النقل العراقية، في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، اليوم الأحد، 26 إبريل/نيسان، أن جدول الرحلات الاستثنائية، لإعادة العراقيين العالقين في الخارج، استناداً لقرارات وموافقة اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، تضمن ثلاث رحلات بواقع رحلتين إلى موسكو، ورحلة واحدة إلى القاهرة لأعادة العراقيين العالقين إلى أرض الوطن.

وسجل العراق، يوم أمس السبت 25 نيسان/أبريل، 55  إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الكلي للمصابين في البلاد، إلى 1763 مصاب.

وأعلنت وزارة الصحة، والبيئة العراقية، في بيان تلقته مراسلتنا، في العراق، مساء أمس، فحص 1104 نموذجا في  المختبرات المختصة في العراق، عدا إقليم كردستان، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 68224.

وأضافت الصحة، أن مختبراتها سجلت السبت، 55 إصابة بفيروس كورونا، في العراق، 29 إصابة في جانب الرصافة من بغداد، وإصابة في الكرخ، و3 إصابات في مدينة الطب وسط العاصمة.

وبعد بغداد، حلت البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق، ثانيا بعدد الإصابات مسجلة 12 إصابة، تليها ذي قار 3 إصابات، وإصابتين في كل من السليمانية، ودهوك، والمثنى، وإصابة في أربيل، مركز إقليم كردستان.

وأكدت الصحة، شفاء 20 حالة من الوباء، في كل من البصرة 11 حالة، والنجف 4، والسليمانية حالتين، وذي قار كذلك حالتين، وحالة واحدة في أربيل، وعدم تسجيل أي حالة وفاة

وأفادت الصحة، بإن مجموع الإصابات الكلي 1763 إصابة، و86 حالة وفاة، و1224 شفاء.

وتؤكد وزارة الصحة، والبيئة العراقية، على ضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتوصيات الحماية الشخصية، والمجتمعية، وخطورة التراخي في تطبيق توجيهات الوزراء، واللجنة العليا مما قد يؤدي إلى حدوث حالات تفشي وبائي.

مناقشة