وعادة فإن رؤية سكان ولاية فلوريدا الأمريكة للتماسيح ليست أمرا غريبا، فهي تشتهر بالشواطئ الرملية، والبيئة المناسبة لعيش التماسيح، حيث إنها تعيش في البحيرات الساحلية الضحلة، والأنهار والقنوات، وكذلك البحيرات الداخلية العميقة، كما تعد رمزا تاريخيا بجنوب شرق الولايات المتحدة المليئة بالمستنقعات التي تعد الموطن الطبيعي للزواحف المخيفة.
ويعرف سكان فلوريدا أنهم يتشاركون الولاية مع عدد كبير من التماسيح، ففلوريدا وحدها يعيش فيها أكثر من مليون تمساح، من أصل 5 ملايين متواجدين في الولايات المتحدة الأمريكية، فالبشر ليسوا الوجبة المفضلة للتماسيح، بل الأسماك والسلاحف والثدييات، وكذلك الطيور، ويميل السكان إلى البحث عن منازل على الواجهة البحرية مما يزيد من فرص التفاعل مع التماسيح.
وعثر على عدد من التماسيح بحمامات السباحة والخنادق والجراجات وغيرها، ووقعت عدة حوادث من بينها إزالة تمساح من بركة فلوريدا بعد أن عض امرأة، واقتحم منزل عن طريق كسر زجاج المطبخ.
وحسب "إيه بي سي" فإنه في عام 2018، تلقت لجنة حماية الأسماك والحياة البرية في فلوريدا" FWC "، أكثر من 14 ألف شكوى من التماسيح، ما أدى إلى القضاء على 8 آلاف و139 تمساحا، وإصابة 9 أشخاص تعرضوا للعض من بينهم عضة اعتبرت قاتلة.
لذا قدمت اللجنة برنامجا مخصصا لمعالجة التماسيح المزعجة للسكان، وأوضحت أي التماسيح التي تشكل تهديدا وخطارا، فالتماسيح التي يزيد طولها عن 4 أمتار، تشكل تهديد للسكان ولممتلكاتهم بالإضافة لحيواناتهم الأليفة، مقارنة بالأقل من 4 أمتار فهي لا تشكل خطرا خاصة إذا قلت فرص تعامل البشر والحيوانات الأليفة الصغيرة معها.