يعتبر خبراء روس أن البحث عن التخصصات، التي سيتم طلبها ووصفها في المستقبل مهمة مألوفة بالنسبة لهم. ويقول مدير مشروع "أطلس المهن الجديدة"، دميتري سوداكوف، في حديث لوكالة "سبوتنيك" عن المهن التي ستكون في العالم بعد فيروس كورنا: "سيصبح العمل أكثر مرونة وموزع ويعتمد على الشبكية. نحن الآن في وضع "الاستطلاع في المعركة"، ونرى أن معظم الناس والشركات غير مستعدين لهذا المنطق. لذلك، سيكون هناك طلب من المتخصصين الذين يمكنهم "إعادة تجميع" العمليات التجارية الحالية وفقًا للمنطق الجديد وفي الظروف الجديدة. سوف يتطلب الأمر من الأشخاص الذين سيطورون أدوات جديدة ضرورية للطريقة الجديدة. وأخيرًا، ستكون هناك حاجة إلى الأشخاص الذين سيدربون عمال اليوم على العمل على مبادئ جديدة"..
بالإضافة للتوجه إلى الانتقال إلى الإنترنت، والذي واجهه العديد من الموظفين بالفعل، لاحظ الخبير زيادة في الطلب على التخصصات "الإنسانية"، "نرى الآن أن الكثيرين يواجهون وضعا صعبا، لذلك ستكون هناك زيادة كبيرة في الحاجة إلى الأشخاص المنخرطين في "المجال الإنساني". هؤلاء هم المعالجون النفسيون والممارسات الأخرى، التي تساعد على استعادة حالة المتناغمة".
وأضاف الخبير أن هناك اتجاه آخر مهم، ألا وهو انتقال العمالة المتساوية إلى "التفرد الجماعي" في المهن" بالطبع، سيكون هناك عدد قليل من هؤلاء المتخصصين بالأرقام المطلقة. بشكل مشروط سيكون هناك المزيد من الصرافين لفترة طويلة أكثر من مزارعي المدينة أو المدربين من الظروف الإبداعية. لكن الأمر هنا بالأحرى في ديناميكيات العملية - نحن نتحرك تدريجيا بعيدا عن عالم العمالة المتساوية الجماعية (عشرات الآلاف من الخادمين وعمال المطاحن مقابل أكثر من مليون محاسب وما إلى ذلك) إلى عالم "التفرد الجماعي"، أي أن الأشخاص الذين سيكونون قادرين على بناء مجموعة مهارات فريدة وبيعها لصاحب العمل سيكونون
الأكثر طلبا بشكل عام، أعتقد أنه بعد الأزمة سنبدأ في التحرك في هذا الاتجاه بشكل أسرع".
تشتمل صفحات الإصدار الثالث من "أطلس المهن الجديدة" أيضًا على متخصصين في المستقبل ومجالات التخصصات المتعددة، مثل مصمم العاطفة وعالم الكونيات ومدير الوقت ومهندس الزراعة المعدلة وراثيًا وطبيب بيطري للشبكة ومدرب رياضيين عبر الإنترنت ومطور روبوت للوجبات السريعة ومهندس استعادة النظم البيئية والشرطي الإعلامي ومدقق الحقائق والعديد من التخصصات الأخرى" شخصيا فوجئت بمهنة "طبيب أعصاب خاص بالذوق": متخصص يخلق تجربة تذوق جديدة للمستهلك، بناءً على كيفية إدراك الدماغ للأذواق وتقديم الطعام وما إلى ذلك. بالإضافة إلى استشاري في علم الأخلاق الروبوتية، الذي يطور المعايير الأخلاقية لتفاعل الروبوتات والبشر. هذه بالمناسبة هي واحدة من أهم المشاكل العصر في تطوير النقل البري بدون طيار".
تم إنشاء محتوى "أطلس المهن الجديدة" على أساس منهجية التبصر التكنولوجي للمهارات، التي تم تطويرها في روسيا يسمح للمشاركين بإنشاء توقعات مشتركة لتطوير صناعة أو منطقة أو بلد، وبناءً على هذه التوقعات تم الاتفاق على إجراءات لتحقيق المستقبل المنشود.