ذكرت ذلك وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تبث من الرياض، اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن الحضرمي ثمّن دعم المملكة المتحدة للحكومة الشرعية ولجهود السلام الأممية بما في ذلك المساعدات الإنسانية والاغاثية المقدمة لليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني: "نتعاطى بكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام الشامل في إطار ترحيب الحكومة بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة وإعلان التحالف استمرار وقف إطلاق النار من أجل توحيد الجهود للتصدي لجائحة كورونا واحتمالية انتشارها في اليمن".
وتابع وزير الخارجية: "الحكومة الشرعية سعت بكل جد لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ونفذت ما عليه وفقا للمصفوفة التابعة للاتفاق التي تم التوقيع عليها في يناير هذا العام"، مضيفا: "المجلس الانتقالي لم ينفذ شيئا منه".
وقال الحضرمي إن "إعلان المجلس الانتقالي لما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" أمر مرفوض وينسف جهود تنفيذ اتفاق الرياض"، مضيفا: "على المجلس الانتقالي الآن، إلغاء بيانهم المتهور والرجوع لجادة الصواب وتنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض والمصفوفة التابعة له".
وأوضح الحضرمي: "إذا لم يقوموا بذلك فسيتحملون وداعميهم، مسؤولية تقويض اتفاق الرياض وعملية السلام في اليمن، لأن الحكومة لم توقع اتفاق الرياض العام الماضي لتغيير شكل الدولة بل للملمة الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة المليشيات الحوثية وحفاظا على الثوابت الوطنية المدعومة في كل قرارات الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن وعلى رأسها وحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية".
وقال وزير الدولة البريطاني إن "الطريق الوحيد لحل الأزمة في اليمن هو عبر الجهود الأممية وأن أفعال المجلس الانتقالي الأخيرة غير مبررة ولن تخدم السلام في اليمن"، مؤكدا دعم بلاده للحكومة اليمنية ولأمن واستقرار ووحدة الأراضي اليمنية ولجهود المبعوث الأممي ومبادرته للسلام".
وعبر الوزير البريطاني عن قلقه من تداعيات تدهور الاقتصاد واحتمال انتشار وباء كورونا، في اليمن، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيشكل تحديا كبيرا أمام الحكومة اليمنية.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب، وإعلان حالة الطوارئ في كافة محافظات الجنوب اعتبارا من 25 أبريل/ نيسان الجاري.
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا، برعاية سعودية، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/آب الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلا و260 جريحا. بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي مع جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية.