ونشر الموقع الرئاسي التونسي، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس قيس سعيد التقى، مساء اليوم بقصر قرطاج بوزير الشؤون الخارجية، السيد نور الدين الري، وبحث معه الوضع في ليبيا.
وشدد سعيد على تمسك تونس بالشرعية الدولية وبضرورة احترام إرادة الشعب الليبي، مجددا رفض بلاده لأي مساس بوحدة ليبيا وشعبها.
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إنه لا حل في ليبيا إلا الحل السياسي المبني على التوافق الداخلي دون أي تدخل خارجي.
وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الدفاع التونسية، مساء اليوم، بيانا بشأن ما راج خلال الأيام الماضية، عن استعمال قوى أجنبية للأراضي التونسية منطلقا لعمليات عسكرية.
وأكدت الوزارة في البيان الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن "ما روّجته بعض المواقع الإلكترونية غير الرسمية من شائعات مغرضة حول استعمال قوى أجنبية للأراضي التونسية منطلقا لعمليات عسكرية، لا أساس له من الصحة وهي تؤكد أنها إدعاءات غير مسؤولة تحاول النيل من سيادة تونس وأمنها القومي".
وبحسب مواقع مصرية، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مداخلة مع فضائية مصرية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يرسل الطائرات المحملة بالمرتزقة والأسلحة والدبابات العسكرية عن طريق مطار فى تونس".
وأثارت وسائل إعلام عربية خلال الأيام الماضية أسئلة عما إذا كانت تركيا تستخدم سرا قاعدة رمادة التونسية في عملياتها العسكرية الداعمة لحكومة الوفاق الليبية ضد الجيش الذي يقوده حفتر.
وكانت المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، رشيدة النيفر، نفت في يناير/كانون الثاني الماضي، ما تم تداوله في وقت سابق عن طلب تركي من تونس بإتاحة أراضيها للقوات التركية من أجل التدخل العسكري في ليبيا.
وقالت النيفر في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إن تونس لم تتلق طلبا من هذا النوع، نافية بذلك تقارير تحدثت عن هذا الشأن في وقت سابق.
وأكدت المسؤولة التونسية، في ذات الوقت، على موقف تونس "الرافض للتدخل الأجنبي في الأزمة الليبية"، قائلة إن "الحل يجب أن يكون بين الأطراف الليبية".
وكان الرئيس التركي أجرى زيارة غير معلنة إلى تونس، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، لإجراء محادثات مع نظيره التونسي قيس سعيد، بحثا خلالها، سبل وقف إطلاق النار والاشتباكات في ليبيا.