وقال تركي الفيصل في تصريحات لبرنامج "الليوان" الذي يقدمه الإعلامي عبد الله المديفر على قناة "روتانا خليجية"، "إنه كلف من قبل الملك خالد بن عبد العزيز، بالمشاركة في تحقيق مقتل الملك فيصل، وأجرينا اتصالات بكافة المصادر المتاحة داخليا وخارجيا في ذلك الوقت".
وأضاف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، "أن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في ذلك الوقت، وعمر شمس، مدير المخابرات – وقتها – شاركا في التحقيق وجرى الاتصال بالأجهزة الأجنبية التي كان لها علاقة بالسعودية كافة"، وفقا لصحيفة "عاجل" السعودية.
وأكد الأمير السعودي، "أنه بعد البحث والتحقيق لمدة شهرين من التحريات داخليا وخارجيا تم التوصل إلى أن اغتيال الملك فيصل كان عملا فرديا. وليس لأي جهة أجنبية صلة بهذا الاغتيال".
وردا على سؤال عن ورود معلومات سابقة عن عملية الاغتيال لمكتب الاتصالات الخارجية السعودي والذي كان يعمل فيه الأمير السعودي وقتها، شدد الفيصل على أنه لم تكن هناك أي معلومة.
وتعليقا على سؤال المحاور بشأن دوافع العمل الفردي للاغتيال، هل تتعلق بالملك فيصل أم بسياساته، أجاب الفيصل أن التفريق بين هذا وذاك صعب فالدوافع منها شخصية ومنها ما يتعلق بسياسات الملك فيصل".
واستذكر الأمير تركي الفيصل، والده الملك، وحياته ومآثره، وذكريات مشاركة الملك عبدالعزيز في تأسيس المملكة وتوحيدها وهو لا يزال صغيرا، حيث أكد أن أول معركة شارك فيها الملك فيصل مع والده الملك عبدالعزيز كان عمره 11 سنة، وبعد أن انتهت المعركة وضع رأسه على صخرة بالأرض و"نام أحلى نومة بحياته"، وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.
في 25 مارس/آذار 1975 قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار على عمه الملك فيصل، وهو يستقبل وزير النفط الكويتي عبدالمطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي وأرداه قتيلا، وقد اخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته.