تتجمع في عفرين فصائل مسلحة متناحرة أتت من مناطق مختلفة تدور بينها خلافات مناطقية وفصائلية حول السيطرة وتقلد المناصب في المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية ينتج عنها أحداث تتسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين. واشنطن أدانت التفجير الذي استهدف يوم أمس سوقا شعبية بمدينة عفرين وذهب ضحيته العشرات من المدنيين داعية إلى وقف إطلاق النار، تركيا حمّلت "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تنظيما إرهابيا، مسؤولية الهجوم، بينما حمل ما يسمى مجلس "سوريا الديمقراطية" تركيا والفصائل الموالية لها مسؤولية التفجير.
من له مصلحة في إحداث هذه التفجيرات وقتل المدنيين وعلى عاتق من تقع المسؤولية؟
بين من ومن تدور الخلافات والاشتباكات، ولأي أسباب؟
ماعساها تفعل الدولة السورية لحماية المدنيين السوريين هناك؟
الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور فراس شبول يقول:
"هناك طرفان رئيسيان مسؤولان عن ما يجري في عفرين هما المحتل التركي والجانب الكردي المضاد لهذا المحتل، والفصائل المسلحة الفرعية تحت مظلتي الطرفان. كل طرف من مصلحته اتهام الآخر، الفصائل المسلحة لها مصلحة في هذه التفجيرات الإرهابية، فهؤلاء أتوا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للدول الداعمة لهم، المسؤولية الكبرى تقع على الدول الراعية لتلك الفصائل وعلى رأسها المحتل التركي وفي الدرجة الثانية على الأكراد الذين يسيطرون على جزء من المنطقة".
وأضاف شبول "قبل دخول التركي إلى عفرين دخل الجيش العربي السوري إلى عفرين لضمان أمن وسلامة الأهالي المدنيين وقاموا باستقباله، ولكن هذا لم يعجب الفصائل المنفصلة عن الواقع المدني في سورية وطالبوا بخروج الجيش فخرج الجيش تفاديا لوقع اشتباكات تؤذي المدنيين، ثم خرج الجيش على أمل أن تحل تلك المشاكل سياسيا ولكن بعد خروج الجيش العربي السوري بدأ الإرهاب يعيث في تلك المنطقة، ودخل إليها التركي واحتلها. دخول الدولة السورية إلى المنطقة وحماية المدنيين يحتاج إلى دعم الأهالي للدخول بطريقة سليمة حفاظا على حياتهم".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم