وأعرب عن "انزعاجه إزاء حالة التصعيد التي تشهدها ليبيا على الصعيدين السياسي والعسكري، مجدداً تأكيده على موقف الجامعة الثابت المرتكز على رفض اللجوء للخيار العسكري والالتزام بالحوار السياسي".
كما استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية "استمرار العمليات العسكرية في مختلف أرجاء ليبيا، وخاصة حول العاصمة طرابلس والمناطق الغربية من البلاد"، مجددا مناشدته لحكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي لحقن الدماء والالتزام بهدنة إنسانية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وكان قائد قوات الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن، مساء الاثنين الماضي، إسقاط اتفاق الصخيرات الموقع في 2015 واصفا هذا الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد"، مؤكداً قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.
فيما اعتبرت حكومة الوفاق الليبية إعلان حفتر، "انقلابا جديدا"، وقالت في بيان لها: "لم يكن ما أعلنه مجرم الحرب الليلة من انقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد مفاجئاً لنا، بل هذه خطوة توقعناها".
والاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات) الذي وقعه الفرقاء الليبيون في نهاية 2015، منح السلطة السياسية في البلاد بالبرلمان المنتخب في عام 2014 (سلطة تشريعية) والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (سلطة تنفيذية)، إلى جانب المجلس الأعلى للدولة.