ووفقا لتصريحات نشرتها صحيفة المرصد، قال عقيلة صالح "إن مبادرته للحل السياسي في ليبيا تستند إلى الأعراف الليبية والاجتماعية، لافتاً إلى أن ليبيا مرتبطة بالمجتمع الدولي وليست معزولة عنه".
اقرأ أيضا: مجلس النواب الليبي يطلق مبادرة من 8 بنود لإنقاذ البلاد
وأضاف "أن هذه المبادرة ترمي إلى حل الأزمة الليبية سياسياً وتستند إلى خلفيات تاريخية، منوهاً إلى أن فترة ما بعد استقلال ليبيا شهدت تشكيل لجنة الدستور بواقع عشرين ممثلا عن كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة كما أن مجلس الشيوخ في تلك الفترة كان مشكلاً من عدد متساو من الأعضاء الممثلين عن أقاليم ليبيا الثلاثة (برقة وفزان وطرابلس)".
وتابع قائلا "إن قضية ليبيا مرتبطة بشكل كبير بالمجتمع الدولي وإن الأزمة الليبية في يد المجتمع الدولي إلا أنه لا يستند في مبادرته إلى الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات برعاية أممية أو غيره وإنما يستند إلى العادات والعرف الليبيين اللذين وضعا طريقة وتصوراً مقبولاً لتشكيل السلطة العليا في البلاد".
وأردف أن "الجديد في مبادرته السياسية هو أن أهالي الأقاليم هم من يختارون ممثليهم في هذه السلطة، مبيناً أن الشعب هو صاحب السلطة العليا ويجب أن تتم العودة إليه".
ولفت إلى أنه يدفع باتجاه عقد اجتماع للمتخصصين وأصحاب الرأي والفكر والمثقفين في ليبيا لوضع الآلية المناسبة لتحقيق هذه المبادرة، مؤكداً أنه من الضروري مناقشة آلية مدروسة لمعالجة الأمور العالقة في المستقبل حتى يتم حل الخلافات بشكل مدروس.
وأشار إلى أنه يسعى لتحقيق هذا الأمر في وقت قريب على الرغم من الاحتقان والانقسامات حتى تجتاز البلاد هذه المرحلة التي تمر بها بسلام، مشدداً على أن المجتمع الليبي متماسك.
كما نفى ما وصفها بالإشاعات التي ترددت حول تهديده أو الضغط عليه عقب إعلان مبادرته السياسية، مشيراً إلى أن هذه الإشاعات تهدف إلى نشر الفتنة فقط ولن تكون مجدية حسب تعبيره.