وأضاف إسماعيل، في حديثه لبرنامج "عالم سبوتنيك"، أن "حفتر أحبط مبادرة أنقرة للرئيسين الروسي والتركي، كما أحبط اتفاق موسكو الذي لم يوقع عليه، وكذلك اتفاق برلين، ولم ينفذ قرارات مجلس الأمن".
ولفت إلى أن "وقف إطلاق النار بدون انسحاب أمرا مستبعدا أن ينجح ويؤشر إلى فشل مثل هذه الهدنة التي تعد إنسانية بمناسبة جائحة كورونا، وكان من الممكن أن تنجح هذه الهدنة ولكن حفتر لم يلتفت لهذه الجائحة واستمر في هجماته بشكل كبير".
وأوضح السنوسي أن هناك عدة ضمانات حتى توافق حكومة الوفاق على الهدنة، منها أن دول مجلس الأمن أو الدول المهمة في حل الصراع الليبي خاصة روسيا وتركيا إذا ضمنت لحكومة الوفاق بأن حفتر سوف ينسحب، فمن الممكن أن تلتزم الأخيرة بالهدنة ولكن في حالة عدم وجود مثل هذه الضمانة من قبل هذه الدول فلا يمكن لحكومة الوفاق أن تثق بحفتر وتنفذ إلتزامها بالهدنة المطلوبة.
كانت حكومة الوفاق الليبية قد قالت إن قواتها ستواصل القتال بعدما أعلن الجيش الليبي في شرق البلاد وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وأضافت الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، في بيان أنها لا تثق في قوات شرق ليبيا المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر بعد فشل قرارات سابقة بوقف إطلاق النار وإعلانه يوم الاثنين أن قواته تقبل بتفويض الشعب لحكم البلاد.