وتحدث كيم مع المسؤولين في مناسبة للاحتفال بعيد العمال وافتتاح مصنع للأسمدة، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
وقال الزعيم: "عندما يبدأ تشغيل مصنع Sunchon لصناعة الأسمدة الفوسفاتية، فسوف يمثل تطورًا تاريخيًا في صناعة الأسمدة في بلادنا، وستكون ثورة مجيدة وعرضًا رائعًا للإمكانات الاقتصادية العظيمة لأمتنا، وستكون لافتة راقية تضمن إنجازاتنا في الجبهة الاقتصادية العامة لبلدنا".
وأضاف التقرير أن كيم "أعرب عن ارتياحه للابتكار الرائع"، وهنأ العاملين في جامعة كيم تشيك للتكنولوجيا، مشددًا مرارًا وتكرارًا على أن المواهب مصدر عظيم وقوة دافعة لتنمية البلاد.
وبثت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة والتلفزيون المركزي الكوري الشمالي مقطع فيديو لكيم في الاحتفال المزعوم، حيث يمكن رؤية كيم وهو يمشي على خشبة المسرح إلى جانب شقيقته كيم يو جونغ ومسؤولين كوريين شماليين آخرين، يدخنون ويضحكون بحرارة.
وعندما لا يمشي كيم، يُرى وهو يُنقل في عربة غولف تجلس بالقرب من المسؤولين الحكوميين الآخرين في السيارة الذين لا يرتدون أقنعة واقية. ويمكن رؤية الحارس الأمني لكيم وهو يمشي خلفه ويرتدي أقنعة سوداء.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أيضًا صورة ثابتة يُزعم أنها تظهر كيم في الحفل. وتظهره الصورة وهو يقطع شريطًا أحمر، مع أخته كيم يو جونغ خلفه.
وحسب "رويترز"، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم السبت، إن زعيم البلاد كيم جونغ أون حضر مراسم الانتهاء من بناء مصنع للأسمدة في منطقة شمالي العاصمة بيونغ يانغ في أول تقرير عن نشاطه العلني منذ 11 أبريل/ نيسان، وذلك بعد أسابيع من التكهنات المكثفة عن حالته الصحية.
وذكرت الوكالة أن كيم قص شريط الافتتاح خلال مراسم جرت، أمس الجمعة، وأن أولئك الذين حضروا "انفجروا في هتافات مدوية" ترحيبا بالزعيم الأعلى "الذي يقود المسيرة العامة لجميع أفراد الشعب من أجل تحقيق الازدهار العظيم".
وتعتقد الولايات المتحدة بقوة أن كيم على قيد الحياة، وفقا لمصدر حكومي أمريكي على دراية بتقارير المخابرات، لكنها لم تتمكن من تأكيد أن صور كيم تم التقاطها أثناء فعالية أمس الجمعة أو شرح سبب عدم رؤيته منذ أسابيع.
وأحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعليق على تقرير ظهور كيم، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "أفضل عدم التعليق على ذلك الآن". ولم يقدم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية أي إفادة جديدة اليوم السبت.
وارتدى كثيرون من الحشد الكبير الذي شمل حسب وصف وسائل الإعلام الرسمية مسؤولين في الجيش والحزب الحاكم وعاملين في المشروع كمامات ووقفوا على مسافة من المنصة التي كان كيم ومستشاروه يقفون عندها خلال المراسم.
ولم تعلن كوريا الشمالية تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد وقالت إنها تتخذ إجراءات لمنع وجود تفشي. وتمت الإشارة من قبل إلى أن أحد أسباب غياب كيم عن الأنظار ربما يكون إجراءات احترازية لمنع إصابته بالمرض.
وقالت الوكالة إن كيم رافقه عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم شقيقته الصغرى كيم يو جونغ وكبار مستشاريه وباك بونغ جو من لجنة شؤون الدولة ونائب رئيس الحزب ورئيس الوزراء كيم جاي ريونغ.
وثارت تكهنات بشأن صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات الذكرى السنوية لميلاد مؤسس البلاد وجده كيم إيل سونغ في 15 أبريل/ نيسان وهو يوم عطلة رسمية في كوريا الشمالية وعادة ما يشهد زيارة كيم لضريح جده.
وكان آخر ظهور علني له يوم 11 أبريل نيسان في اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم.
وبعد غيابه عن الذكرى السنوية، ذكرت وكالة أنباء كورية جنوبية متخصصة في شؤون كوريا الشمالية أن كيم يتعافى بعد خضوعه لعملية في القلب والأوعية الدموية. وتبع ذلك سلسلة من التقارير الأخرى غير المؤكدة عن حالته ومكان وجوده.
وعبر مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن شكوكهم إزاء هذه التقارير.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية، اليوم السبت، أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة، وأظهرت إحداها عربة غولف خضراء في الخلفية تشبه عربة استخدمها في 2014 بعد غياب طويل استمر لعام.