وقال أحد مؤلفي الدراسة في جامعة إلينوي، الأستاذ آدم دولزال، "من المثير للاهتمام أنه يسهل على النحل المصاب بالفيروس اختراق مستعمرات أخرى وكأن حراس الخلية لا يلاحظونهم، وهذا أمر نادر الحدوث بين النحل"، بحسب ما نقلته مجلة "ناشيونال أكاديمي أوف سيانسيس".
ودرس الباحثون السلوك لعديد من الطفليات التي تتحكم بسلوك مضيفيها ومنها الطفيليات من نوع "Ophiocordyceps" والتي تحول النمل الاستوائي إلى زومبي.
ويسيطر هذا الطفيل بشكل كامل على الجهاز العصبي للحشرات، مما يجبرهم على الالتصاق بأغصان وأوراق الأشجار التي تقع مباشرة فوق النحل.
واكتشف العلماء ميزة مماثلة لدى فيروس الشلل الإسرائيلي الحاد، حيث يقوم الفيروس بالتحكم في سلوك النحل المصاب كما تؤدي الإصابة إلى فقدان النحل حركته ومن ثم النفوق.
ولاحظ مربو النحل وعلماء الأحياء منذ فترة طويلة، أن الحشرات المصابة بالـ "IAPV" غالبًا ما تتصرف بطريقة غريبة جدًا في المراحل المبكرة من المرض. ينسون الطريق إلى خليتهم بعد جمع الرحيق ويطيرون إلى مستعمرات النحل المجاورة. وغالبًا ما يؤدي هذا إلى الانتشار السريع للفيروس في جميع أنحاء المناحل.
ومن غير المعلوم حتى الآن كيف يخدع النحل العامل الحراس ويدخل مستعمرة غريبة، لكن الباحثون يتوقعون أن الفيروس يغير من الفيرومونات التي ينتجها النحل وبذلك لا يكترث له الحراس.