وأوضحت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن تلك الأعراض يمكن تصنيفها بأنها ذات "خطورة بالغة" لأن المصاب بها قد يفصل بينه وبين الوفاة ساعات قليلة فقط.
وأطلق الأطباء على ذلك العرض الغامض اسم "نقص الأكسجة"، والتي تعني أن المريض لا يعاني من مشاكل في التنفس ويتنفس بصورة طبيعية، ولكن يعاني من انخفاض خطير في مستويات الأكسجين في الدم.
وفي حالة إصابة شخص بذلك العرض قد يعاني بعد دقائق من فقدان الوعي ثم الوفاة بعد ساعات قليلة.
ويحاول حاليا الأطباء اكتشاف طريقة يمكن من خلالها معرفة الشخص المصاب بذلك العرض في وقت مبكر لأن دقائق قد تكون حاسمة بين الحياة والموت لمن يصاب بذلك العرض.
ونقلت الصحيفة عن جوناثان بانارد سميث، استشاري الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي الإنجليزي:"من المثير للاهتمام أن نرى الكثير من الناس يأتون إلى المستشفى وهم لا يعانون من مشاكل في التنفس، ولكن نرى أن تشبع الأكسجين في الدم منخفض جدا، وهو ما يؤدي إلى تعطل جميع وظائف أعضاء الجسم".
تميل مستويات الأكسجين في الدم الطبيعية إلى الوقوف بين 95٪ و 100٪. يمكن أن يؤدي أي شيء أقل من الحد الأدنى إلى ضيق في التنفس وسرعة في ضربات القلب وألم في الصدر.
وتنخفض مستويات الأكسجين في الدم لدى مصابي "كوفيد 19" حتى تصل لأقل من 50%.
ويتشابه الوصول إلى هذه المستويات مع ما يعانيه متسلقو الجبال، وقد تؤدي إلى سكتة دماغية مفاجئة، لأن الدماغ ليست مجهزة لمراقبة مثل تلك الانخفاضات في مستويات الأكسجين.
وقال بول دافنبورت، عالم وظائف الأعضاء التنفسية في جامعة فلوريدا: "الدماغ مضبوط على مراقبة ثاني أكسيد الكربون باستخدام أجهزة استشعار مختلفة، لذلك هو غير مجهز للكشف عن مستويات الأكسجين ولا يوجد بالدماغ أجهزة استشعار لذلك".
وتابع "لكن بعض المرض قادرين على التنفس بشكل مريض، رغم أنهم يعانون من انخفاض في مستويات الأكسجين، ويبدأ الجسم في إرسال إشارات مقلقة للدماغ عندما لا تتمكن الرئة من طرد ثاني أكسيد الكربون.
ويعترف العلماء أن التفسيرات المحتملة لذلك العرض الخطير، غير معروفة ببساطة حتى الآن وتحتاج المزيد من البحث.