وأشار موسى في تصريحات خاصة لـ "عالم سبوتنيك" عبر راديو "سبوتنيك": إلى أن "السودان عاني طوال فترة الظلام خلال حكم نظام عمر البشير من الشعارات، التي كان يرفعها نظامه، وأدت إلى انتكاسة في علاقات السودان الممتدة عبر التاريخ من بينها الولايات المتحدة".
وتابع "كما أثرت شعارات نظام البشير على تواصل الخرطوم مع المجتمع الدولي، الذي بدأ يشعر الآن بأن السودان أمام انفتاح جديد يستحق أن يتعاون معه".
واستمر موسى بقوله "عندما رأت واشنطن هذا التحول الكبير قررت رفع التمثيل الدبلوماسي، ما يشير إلى أن هناك احترام للثورة والشعب السوداني، ويؤكد أن أزمة واشنطن كانت مع النظام السابق وليس مع الشعب".
وتطرق الكاتب السوداني إلى اختيار نور الدين ساتي كسفير للسودان في الولايات المتحدة يشير إلى أن هناك أفاق أرحب ستنفتح في العلاقات بين البلدين.
وأكد عبد الوهاب أن "التطبيع مع واشنطن مهم ويعطي إشارات إيجابية للمتفاوضين في أزمة دارفور من الطرفين وهما ليسوا أعداء الآن، حيث لم يعد الوضع كما كان عليه في عهد البشير".
وقال موسى "الطرفان لديهم قضايا ملحة يتباحثون لحلها، كما أن واشنطن لديها تصور واضح في عملية السلام، والتطبيع الآن قبل التوصل لاتفاق يعطي رسالة إيجابية بأنها مهتمة بالشأن السوداني وأن الإدارة الأمريكية حريصة على السلام وتريد أن تستفيد دارفور من السلام".
وأوضح مدير تحرير صحيفة الوطن السودانية إن لقاء رئيس المجلس الرئاسي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخرا لم يكن العامل الأساسي في تطور العلاقات بين واشنطن والخرطوم، لكنه يمكن أن يسهم في تطوير العلاقات.
وأردف قائلا "السودان الآن يرغب في الانفتاح على الولايات المتحدة في مجالات الاستثمار والبعثات التعليمية و العلاقات الدبلوماسية، ويظل لقاء البرهان نتنياهو لقاءا عابرا لم نلمس نتائجه ولا نعول عليه كثيرا".
يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الخارجية السودانية إن تعيين السودان أول سفير لدى الولايات المتحدة منذ ما يقرب من ربع قرن، في خطوة أولى لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد توتر استمر عشرات السنين .
وتعهد البلدان بتعزيز العلاقات بينهما بعد سقوط الرئيس عمر البشير خلال انتفاضة قبل عام.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها اختارت الدبلوماسي المخضرم نور الدين ساتي سفيرا لها في واشنطن وإن السلطات الأمريكية وافقت على ترشيحه.