خبراء: معلومات مسربة عن سحب معدات أمريكية أغلبها من قاعدة العديد

إشارات وتصريحات بشأن سحب أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ "باتريوت" من المملكة العربية السعودية، لكنها لم تؤكد من مصدر رسمي حتى الآن.
Sputnik

بحسب ما نقلت  صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، الخميس 7 مايو، إن الولايات المتحدة قررت سحب أربع بطاريات لصواريخ "باتريوت" من السعودية، إلى جانب عشرات العسكريين الذين تم إرسالهم بعد سلسلة من الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي.

الخبراء من الجانب السعودي أكدوا قدرة المملكة العربية السعودية على حماية أراضيها، وأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية يحتمل أنه جاء نتيجة الأعباء الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا في العالم، وأنها تدير الأمر من ناحية الأعباء المالية، خاصة فيما يتعلق بوجود قواتها حول العالم.

أكاديمي: سحب الباتريوت من السعودية يعني فشل سياسة واشنطن ضد طهران

من ناحيته قال العميد حسن الشهري الخبير الأمني السعودي، إن الأخبار المتداولة بشأن سحب الولايات المتحدة الأمريكية لبطاريتين باتريوت لم يؤكد ولم ينف حتى الآن.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بعض الدول تسعى للاستثمار في الأمر بغض النظر عن صحته أو دقته.

وأوضح أن المعلومات المسربة تتحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد سحب حاملة طائرات من مياه الخليج وسربي طائرات عملياتية واستراتيجية من قاعدة العديد، وبطاريتين باتريوت من المنطقة وبعض الأفراد، وأن هذه المعلومات لم تنشر رسميا حتى الآن، ولم يعلق عليه من البنتاجون حتى الأن. 

وتابع أن حاملة الطائرات وسربي الطائرات من قاعدة العديد، وأنها تشكل ربع الطائرات الموجودة في قاعدة العديد، وأن تسليط الأمر ناحية السعودية هو محاولة للفت الأنظار عما يحدث في قطر.

وأشار إلى أن واشنطن لم تعد ترى خطورة في الوقت الراهن لطهران كما في السابق، بحسب ما تم تداوله. 

من ناحيته قال سعد بن عمر رئيس مركز دراسات القرن بالسعودية، إن سحب الولايات المتحدة الأمريكية لبطاريتين باتريوت، لا يؤثر على التوازن العسكري في المنطقة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن السعودية لديها ما يكفيها للدفاع عن أراضيها، وأن الولايات المتحدة وفي الوقت الراهن وبعد أزمة كورونا تدير الأمر من منطلق العبء المادي لهذه المجموعات والأفراد الذين يتواجدون حول العالم.

وشدد على قدرة المملكة العربية السعودية على تغطية المواقع التي انسحبت منها بطاريات باتريوت، ولا يوجد هناك أي خلل أمني.

وأشار إلى أن إرسال بطاريات باتريوت في وقت سابق جاء عقب ارتفاع التوترات في المنطقة بعد إسقاط الطائرة الأمريكية والهجوم على منشآت آرامكو، وأن عملية السحب الحالية لا تتر أي آثار سلبية على الوضع العسكري.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال المسؤولون إن سربين من المقاتلات الأمريكية غادرا المنطقة، وستبحث واشنطن أيضًا انخفاضًا قريبًا في الوجود البحري الأمريكي في الخليج.

تستند إزالة البنتاغون لبطاريات "باتريوت" المضادة للصواريخ من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى التخفيضات الأخرى في وجودها هناك، إلى تقييمات بعض المسؤولين بأن طهران لم تعد تشكل تهديدًا فوريًا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية.

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن القدرات العسكرية التي تم نشرها لردع إيران، جنبًا إلى جنب مع اغتيال الجنرال قاسم سليماني أربكت وأثرت على طهران التي تكافح حاليًا ضد انتشار فيروس كورونا.

مناقشة