ووفقا لصحيفة "الشرق" القطرية، جاء ذلك خلال استضافة معهد السياسات الخارجية في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، للوزير القطري في ندوة افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج وخارجها".
وأعرب عن "أمله في أن تعمل كرة القدم على إعادة الوحدة بين دول المنطقة".
وأشار إلى أن "المنطقة تمر حاليا بوضع مشابهة للحرب الباردة، وأن الوضع سيزداد صعوبة إذا لم يكن هناك تعاون بين دول المنطقة".
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد أكد في تصريح سابق، أنه واثق أن بلاده ستنظم أفضل كأس العالم لكرة القدم في 2022.
وأوضح أن "أهمية بطولة كأس العالم قطر 2022 قد ازدادت نظرا لأنها ستكون أول مناسبة احتفالية وترفيهية يجتمع فيها العالم بعد أن فرقته الجائحة والأوضاع الإنسانية السيئة الحالية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، إن التدخل السياسي منح قطر شرف تنظيم مونديال كأس العالم 2022.
وتابع بلاتر "هناك في اللجنة التنفيذية للفيفا اتفاق جنتلماني حول اختيار مضيفي المباريات – إعطاء كأس العالم 2018 لروسيا، وكأس العالم 2022 للولايات المتحدة. ولكن حدث هناك تدخل سياسي من أجل نقل كأس العالم 2022 إلى قطر. في مثل هذه القرارات يكون هناك تدخل سياسي على مستوى عال".
وأوضحت الوزارة، أن جاك وارنر، رئيس اتحاد منطقة "كونكاكاف" السابق والذي تعرض للإيقاف مدى الحياة عام 2015، حصل على رشوة تقدر قيمتها بـ5 ملايين يورو من أجل استضافة روسيا لمونديال 2018، كما ثبت تلقي 3 مسؤولين في "فيفا" من أمريكا الجنوبية، على رشوة مقابل التصويت لصالح قطر من أجل تنظيم كأس العالم 2022.
ويشار في الخاتمة إلى حصول رئيس اتحاد كرة القدم البرازيلي السابق، ريكاردو تيشيرا، ورئيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية، نيكولاس ليوس، وشخص آخر لم يذكر اسمه على رشوة مقابل التصويت لصالح منح قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
ونفى الكرملين المزاعم بأن روسيا دفعت رشوة للحصول على حق تنظيم كأس العالم، وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إلى أن كل شيء كان قانونيا وكانت هذه أفضل بطولة في التاريخ.
تجدر الإشارة إلى أن قطر ستكون أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022.
من المتوقع أن يصل أكثر من مليون شخصا من مشجعي كرة القدم إلى البلاد، التي يبلغ عدد سكانها حاليا 2.7 مليون نسمة.