كانت بن لادن أتمت مجمع أبراج البيت بتكلفة 15 مليار دولار في 2011. يتكون المشروع من سبعة أبراج تضم فنادق ومراكز تسوق تطل على المسجد الحرام في مكة.
وبرج الساعة المقام بارتفاع 603 أمتار هو العلامة الأبرز للمجمع، الذي أقيم لتحديث المدينة العتيقة وتوفير الإقامة ومرافق أخرى للحجاج.
وقالت بن لادن في وثيقة طلب مقترحات اطلعت عليها رويترز إنها تريد عروضا من المستشارين "نيابة عن المساهمين في مجمع أبراج البيت" لمراجعة أدائه التشغيلي والمالي وتقييم خيارات إعادة الهيكلة المالية.
وسيضطلع المستشار وفقا للوثيقة بمهام "مراجعة الهياكل المالية المحتملة وخيارات التنفيذ التي قد تشمل إعادة جدولة القروض الحالية أو إعادة تمويلها أو خيارات أخرى آخذا في الحسبان أي مقتضيات لتغييرات في هيكل الملكية".
وقالت "رويترز" إن بن لادن السعودية لم ترد على طلبات بالبريد الإلكتروني للتعليق.
وعينت المجموعة في الآونة الأخيرة شركة الاستشارات المالية هوليهان لوكي لإعادة هيكلة ديون على الشركة بمليارات الدولارات، حسبما ذكره مصدران ماليان. وأحجمت هوليهان لوكي عن التعقيب.
طلب العروض المقدم من مجموعة بن لادن يحمل تاريخ أكتوبر تشرين الأول 2019، لكن المصادر قالت إنها لم تحط علما به إلا في الأشهر الأخيرة.
شيدت بن لادن مجمع أبراج البيت بموجب عقد تأجير من مشروع وقف الملك عبد العزيز واتفاق "تصميم وبناء وتشغيل ونقل ملكية" يحل أجله في 2035.
وتظهر الوثيقة أن ثلاثة أبراج أُجرت إلى مستثمرين، من بينهم كونسورتيوم كويتي، في حين استبقى المساهم الأصلي السيطرة على باقي المجمع، بما في ذلك أربعة فنادق.
وقال أحد المصادر: "في جوهرها، هذه إعادة هيكلة للدين الحكومي،" مشترطا عدم كشف هويته نظرا لسرية الأمر.
وقال متحدث باسم وزارة المالية السعودية "نحن على علم وندعم جهود مجلس إدارة مجموعة بن لادن لزيادة كفاءة العمليات وإعادة هيكلة الميزانية بما يسمح لهم بتسخير مواطن القوة والتميز في التنفيذ للعودة والتفوق كمقاول ومطور كبير في المنطقة وخارجها.
"كمساهم وأكبر عميل، ندعم جهود المجموعة ونشجعهم على مضاعفة الجهد."
هيمنت بن لادن على قطاع الإنشاءات السعودي لسنوات وللشركة دور محوري ضمن خطط المملكة لمشاريع في مجالات السياحة والبنية التحتية تستهدف تنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط بحلول 2030.
لكن تلك المشاريع تواجه خطر تباطؤ اقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا وتدني أسعار النفط وهو ما يجبر الحكومة على كبح الإنفاق وزيادة الاقتراض.
وموسم الحج السنوي، الذي يبدأ هذا العام أواخر يوليو/ تموز، مصدر رئيسي للدخل لكن إجراءات احتواء فيروس كورونا قد تؤثر عليه.
ويزور نحو 2.5 مليون حاج مكة والمدينة سنويا لأداء مناسك الحج وزيارة قبر النبي محمد.