سبق أن أُعلن مساء أمس الخميس تأجيل تنصيب حكومة الوحدة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، الذي كان مزمعا اليوم نفسه، إلى يوم الأحد، بسبب خلاف نشب في آخر لحظة بشأن تعيينات الوزراء.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" قد أصدرا بيانا مشتركا أفادا من خلاله بتأجيل تنصيب الحكومة الإسرائيلية إلى الأحد المقبل، حيث وافق الجنرال بيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، على التأجيل من أجل منح نتنياهو مزيدا من الوقت لتوزيع المناصب الوزارية على أعضاء في حزبه ليكود.
وأكدت القناة العبرية الـ"12" أمس الخميس، أنه استمرارا للدراما السياسية في البلاد، فقد أدى تأجيل توزيع الحقائب الوزارية إلى تأجيل الإعلان عن تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة الـ 35 في تاريخ إسرائيل، وحلف اليمين الدستوري، ليوم الأحد المقبل، بعدما أدى تململ وزراء في حزب "الليكود" الحاكم من توزيع الحقائب الوزارية إلى الإعلان عن تأجيل تنصيبها إلى يوم الأحد المقبل، فضلا عن سحب رئيس الكنيست، بيني غانتس، استقالته.
وأفادت "معاريف" العبرية بأن نتنياهو، بعد تأجيل التنصيب ليوم الأحد، قام بمشاروات وجهود مكثفة لتوزيع الحقائب الوزارية على حلفائه، حيث استحدث وزارتين فقط، حتى الآن - انتظارا للإعلان النهائي لتشكيلة الحكومة يوم الأحد المقبل.
وأشارت إلى أنه لا يزال نتنياهو يواجه صعوبات في تعيين شخصيات قيادية من حزبه في مناصب وزارية، خاصة وأن بعضهم يرفض الحقائب المقترحة عليهم، ليتم الإعلان عن تنصيب الحكومة الأحد المقبل.
فقد استحدث نتنياهو وزارة جديدة، تحت مسمى "علاقة الحكومة مع الكنيست" لصالح عضو الحزب الحاكم "حزبه الليكود" دافيد أمسالم، الذي سيتولى أيضا المسؤولية عن مشروع "السايبر" أو إسرائيل الرقمية، وسلطة الشركات العامة وديوان الخدمة المدنية. وذلك بحسب صحيفة "يسرائيل هايوم".
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أعلن من خلالها تعيين "دودي أمسالم" في وزارة جديدة، تحت عنوان علاقة الحكومة بالكنيست، آملا مساعدته على استقرار الائتلاف الحكومي الجديد، عبر علاقة جيدة بين الحكومة والكنيست الإسرائيلي.
وقرر نتنياهو إرضاء لحليفته، أورلي ليفي أباكسيس، زعيمة حزب "جيشر/الجسر"، استحداث وزارة جديدة، تحت مسمى "التعزيز المجتمعي".
وأوضحت القناة العبرية الـ"12"، مساء أمس، الخميس، أن الوزارة الجديدة لأورلي ليفي أباكسيس، ستعمل على النهوض بالمجتمع، ومواجهة قضايا مجتمعية عدة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي.
والمفترض، حتى الآن، أن يصل عدد وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة رقم 35، إلى 34 وزيرا، وأكثر من 20 نائبا لوزراء في حكومة هي الأكبر منذ سنوات طويلة.
ومن المقرر أن يتولى نتنياهو رئاسة الوزراء لمدة 18 شهرا بموجب اتفاق ائتلافي مع بيني غانتس، خصمه السابق في الانتخابات المنتمي لتيار الوسط، قبل أن يتولى غانتس، وهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، المنصب.
ويُنهي اتفاقهما على تشكيل حكومة وحدة أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام، وشهدت إجراء ثلاثة انتخابات غير حاسمة.