وأكد الدكتور تشونغ نانشان، كبير المستشارين الطبيين للحكومة الصينية والذي يقود جهود البلاد لمواجهة الوباء، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" يوم السبت، أن السلطات في مدينة ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس أولًا قد أخفت التفاصيل الرئيسية حول حجم التفشي الأولي.
أفادت بيانات صادرة عن لجنة الصحة الوطنية أن الصين سجلت أكثر من 82 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، مع ما لا يقل عن 4633 حالة وفاة. ارتفع عدد الإصابات الجديدة بسرعة في أواخر يناير/ كانون الثاني، مما أدى إلى إغلاق المدن وحظر السفر على الصعيد الوطني.
بعد احتواء الفيروس إلى حد كبير، تعود الآن الحياة في الصين ببطء إلى وضعها الطبيعي. وقد خفت عمليات الإغلاق وأعيد فتح بعض المدارس والمصانع في جميع أنحاء البلاد.
لكن تشونغ قال إن السلطات الصينية يجب ألا تكون راضية عن نفسها، حيث أن خطر حدوث موجة ثانية من الإصابات يلوح في الأفق. ظهرت مجموعات جديدة من حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء الصين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ووهان ومقاطعات مثل هيلونغجيانغ وجيلين في الشمال الشرقي.
وقال تشونغ: "غالبية الصينيين في الوقت الراهن مازالوا عرضة للإصابة بكوفيد- 19، بسبب نقص المناعة. نحن نواجه تحديا كبيرا، فهي ليست أفضل من الدول الأجنبية في الوقت الراهن".