ووفقا للدراسة التي أجرتها عالمة الأحياء الجزيئية ألينا تشان، وعالم الأحياء التطورية بن ديفرمان، وخبراء من معهد برود التابع لمعهد هارفارد وماساتشوستس للتكنولوجيا، والباحثة شينغ زان من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، انتشر فيروس كورونا بالفعل من أحد أسواق ووهان، لكن ليس عن طريق الحيوانات، بل عبر شخص مصاب داخل السوق نقله إلى باعة وزبائن، قبل أن تتفشى عدواه في بقية المدينة.
وبحسب الدراسة التي نشرت على موقع "بيو أركايف" العلمي فإن سبب تطور الفيروس وانتشاره بسرعة عبر دول العالم هو تكيفه للانتقال بين البشر، موضحين أن البيانات الجينية المتاحة لا تشير إلى انتقال الفيروس بين الحيوانات في السوق، لأنه لا يوجد طرق لانتقال الفيروس من الحيوان للإنسان.
ومن جانب آخر رجح العلماء أن فيروس كورونا انتقل من الخفافيش إلى البشر عن طريق "تعديل مختبري"، جعل بدوره الفيروس يتكيف بسهولة مع البشر وينتقل من شخص لآخر.
وكان علماء صينيون قد أخذو عينات من السوق، لكن لم يتم مشاركة نتائج تحليلها مع العلماء الأجانب، مما دعا خبيرا في جامعة هونع كونغ إلى القول: "لقد اختفى مسرح الجريمة تماما. كيف لنا حل قضية بدون أدلة؟".
وكانت السلطات الصحية في بكين أكدت أن الفيروس جاء بشكل شبه مؤكد من حيوانات في سوق هوانان في ووهان، وقالوا إنها مسألة وقت فقط قبل أن يحددوا الأنواع التي نقلت الفيروس من الخفافيش إلى البشر.
وقد أيدت منظمة الصحة العالمية تصريحات بكين بسرعة، وقالت في بيان إن "الأدلة توحي بشدة بأن تفشي الفيروس مرتبط بسوق المأكولات البحرية في ووهان".