لهذه الأسباب.. تحذيرات من تفاقم الخلاف السياسي في الداخل التونسي

تصدرت حالة من التباين في الشارع التونسي، خاصة تجاه الجارة ليبيا، إثر مواقف بعض الأحزاب من الأحداث الدائرة في ليبيا.
Sputnik

قال سياسيون تونسيون إن الخلافات الحاصلة في الشارع التونسي مرشحة للتصاعد خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها تتصل بخلافات أخرى ممتدة منذ سنوات مضت.

الهجرة زمن كورونا: تونسيون يتحدون الوباء ويركبون قوارب الموت نحو إيطاليا
من ناحيته قال محسن مرزوق رئيس حركة "مشروع تونس"، إن انقسام الأحزاب في تونس لا يعود فقط لاختلاف التقييم حول ليبيا.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن بعض الأحزاب لها روابط إيديولوجية بتركيا والإخوان بليبيا، وأن هناك من يريد أن يكون الموقف معبرا عن مصلحة تونس كدولة، ومصلحة العلاقات التاريخية مع كل الشعب الليبي الشقيق. 

وأوضح أن الخلاف هو بين مصلحة الدولة من جهة، ومصلحة الجماعة من جهة أخرى، وأن الخلاف حول الموضوع قديم في تونس، لكنه كان تحت الرماد، أثناء حكم الباجي قائد السبسي، فيما أصبح الآن مرشحا للتصاعد، لا حول ليبيا فقط، لكن حول تصور تونس ومصالحها، ورؤيتها كدولة في عدة مجالات حيوية أمنية وجيواستراتيجية واقتصادية.

في الإطار ذاته قال المنجي الحرباوي المتحدث باسم "نداء تونس"، إنه من المؤكد أن أغلب الشعب التونسي مع الاستقرار في ليبيا وأن هذا لا يختلف عن الرأي الرسمي للدولة التونسية، رغم وجود حركة النهضة، وحلفائها من الأحزاب الجديدة في بعض مفاصل الدولة.

وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن وقوف البعض مع أحد الأطراف في ليبيا، ليس له تأثير على الرأي العام التونسي، ولا على الموقف الرسمي للدولة التونسية.

وفي وقت سابق أصدرت أحزاب المعارضة بيانا مشتركا تدعو فيه إلى عدم توريط تونس في العدوان على ليبيا وتحذر فيه رئاسة الجمهورية من "مغبة استمرار نهج الغموض الذي تنتهجه السلطات التونسية في كل ما يتعلق بالأنشطة التركية، مطالبين بموقف واضح في رفض الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة".

واعتبر الأمين العام للتيار الشعبي، زهير حمدي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن قصة الطائرة التركية تنطوي على غموض وتشويش كبيرين، متسائلا عن كيفية نزولها وعن سر التضارب الحاصل بين بلاغ رئاسة الجمهورية الذي أوضح أن المساعدات موجهة للشعب الليبي، وبين ما أوردته وكالة الأناضول التركية من أن محتويات الطائرة موجهة إلى الشعب التونسي.

كما أعرب حمدي عن استغرابه من توقيت نزول الطائرة، معتبرا أن تونس لم تستشر في المسألة وأنها وُضعت أمام الأمر الواقع كما حدث سابقا أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاجئة إلى تونس.  

 وأضاف "هناك ارتباك واضح وضعف كبير من طرف السلطات التونسية في إدارة العلاقات الخارجية بشكل عام وإدارة الملف الليبي بشكل خاص، وفي التعامل مع الجانب التركي الذي بات اليوم يؤدي دورا تخريبيا وتدميريا بشكل سافر وواضح على الأراضي الليبية وينتهك من حين إلى آخر السيادة التونسية باستخدام تونس كممر آمن لتنفيذ أجندته". 

ويعمل حسام أبو النصر في مجال إصلاح حديد السفن على مدى أربعين عاما، ليقرر منذ عام 2014 أن يوظف خبرته وما تعلمه طيلة تلك السنوات في صنع سفينة سورية تحمل مواصفات عالمية بكل أقسامها وميزاتها.

مناقشة