وتضمنت الإجراءات الدفاعية عادةً تحويل السفينة بعيدًا عن السفينة المقتربة، وإطلاق النيران الكاشفة، وإطلاق طلقات تحذيرية في نهاية المطاف لإجبار السفينة على الابتعاد. لكن تقديم مسافة محددة أمر جديد بالنسبة للبحرية.
وقالت البحرية: "تقوم سفننا بعمليات روتينية في المياه الدولية حيثما يسمح القانون الدولي ولا نسعى للصراع''.
وأضافت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس في البحرين "لكن ضباطنا يحتفظون بحق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر".
وعلى الرغم من أن مسافة 100 متر قد تبدو بعيدة، إلا أنها قريبة بشكل كبير للسفن الحربية الكبيرة التي تواجه صعوبة في الدوران السريع، مثل حاملات الطائرات.
وتمتلك البحرية الأمريكية سنوات من الخبرة مع القوات الإيرانية التي تقترب منها، وهي الحرس الثوري. وقطعت زوارقه المسلحة بشكل روتيني مسارات السفن الأمريكية عند المرور عبر مضيق هرمز، الفم الضيق للخليج الفارسي الذي يمر عبره 20 % من جميع النفط.
وكانت التوترات شديدة بين إيران والولايات المتحدة منذ أن سحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد أمريكا من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في 2018.
شهد الصيف الماضي سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي استهدفت ناقلات النفط ومواقع أخرى حول الخليج الفارسي. وبلغت ذروتها في كانون الثاني/ يناير بضربة أمريكية بطائرة دون طيار في بغداد أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وضربة صاروخية باليستية إيرانية للقوات الأمريكية في العراق ردا على ذلك.
كان من المتوقع أن ترتفع هذه التوترات بعد أن تغلبت الحكومة الإيرانية على الفوضى الأولية التي اجتاحتها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في أبريل/ نيسان.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بإجراء مناورات "خطيرة ومستفزة'' بالقرب من السفن الحربية الأمريكية في شمال الخليج الفارسي. كما اشتبهت إيران في أنها استولت لفترة وجيزة على ناقلة نفط ترفع علم هونغ كونغ قبل ذلك بقليل.
وفي أبريل/ نيسان، حذر ترامب على تويتر: "لقد أمرت البحرية الأمريكية بإسقاط وتدمير أي وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر".