متحدث الخارجية بحكومة الوفاق يعلق على مبادرة الجيش الليبي لوقف إطلاق النار

صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية محمد القبلاوي، اليوم الأربعاء، أن حكومة الوفاق في طرابلس قد أعلنت مسبقا رفضها لدعوات وقف إطلاق النار الحالية، لأنها بحسب تعبيره محاولة لإنقاذ قائد الجيش الليبي خليفة حفتر "من الهزائم المتلاحقة".
Sputnik

طرابلس  – سبوتنيك. وقال القبلاوي في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك حول موقف الحكومة الروسية ودعوتها المستمرة لوقف الأعمال العدائية بجانب دعوة الهدنة التي سبق ووجها المشير خليفة حفتر، إن "حكومة الوفاق قد أعلنت موقفها من الهدنة ورفضتها لعلمها التام بأنها محاولة لكسب الوقت وإنقاذ حفتر وميليشياته من الهزائم المتلاحقة".

السراج للجيش الليبي: العقاب قادم والرد سيكون رادعا وموجعا في ميدان القتال

وأوضح الناطق الرسمي باسم خارجية حكومة الوفاق الليبية أن الهدف حاليًا "هو تحرير كامل المدن الليبية من الاستبداد وسيطرة ميلشيات حفتر ومن ثم العودة للعملية السياسية مع النخب والمثقفين والسياسيين الذين سيرتضيهم الشارع البرقاوي (الشرق الليبي) لتقديم مشروع سياسي يرضى به الجميع لنذهب سوياً إلى انتخابات تنهي كافة الأجسام  الانتقالية".

ويوم الاثنين، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة بعد محاولات استمرت أسابيع، في أكبر تقدم لها خلال عام، حرم الجيش الوطني الليبي من مطاره الوحيد قرب طرابلس.

واعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، السيطرة على القاعدة "بداية نحو يوم النصر الكبير".

وأضاف السراج: "انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد".

من جانبه قال الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من أجزاء من طرابلس خلال ليل الاثنين ونفذ عملية إعادة انتشار وتمركز على جبهات القتال، متخليا عن بعض المناطق السكنية المزدحمة.

وذكر المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري أنه تم إخلاء القاعدة كجزء من قرار استراتيجي مخطط له منذ فترة طويلة وأنه لم يبق هناك سوى المعدات القديمة والمتهالكة.

ويقاتل الجيش الوطني الليبي منذ أكثر من عام من أجل السيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، والتي رجحت كفتها في الحرب منذ يناير/كانون الثاني بمساعدة عسكرية من تركيا.

مناقشة