وسجلت عدسة كاميرا مشاهد قيام جنود لبنانيين بتوجيه الكلام واللكمات لطبيب لبناني يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى "دار الشفاء" بطرابلس.
وأظهر التسجيل توتر الأجواء وقيام جنديين بتوجيه لكمات للطبيب في وجهه، بعد رفض الطبيب السماح لهم بالدخول للتحقيق مع مريض بسبب سوء حالته الصحية بعد تلقيه إصابات ناتجة عن طلقات نارية، بحسب صحيفة "الأخبار"
وتسبب انتشار المشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي لموجة غضب عارمة في الشارع اللبناني ما جعل وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر تعلق على الحادث: "نحن لا نقبل أبدا أن يُعتدى على كرامة أي مواطن، فكيف على كرامة طبيب في وقت خدمته في مستشفى".
وشددت الوزيرة على ضرورة "اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة لحفظ كرامة الطبيب والمستشفى، وعدم تكرار مثل هذه الحوادث تحت أي ظرف".
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا أشارت فيه إلى أن "ما قام به هؤلاء العسكريَّين هو عمل فردي لا يمثّل المؤسسة وأخلاقياتها ومبادئها"، منوهة إلى أنها اتخذت على الفور إجراءات مسلكية بحق العسكريين اللذَين أقدما على التعرض للطبيب وتم توقيفهما وفتح تحقيق بالحادثة، بحسب "إل بي سي".
وأكدت قيادة الجيش اللبناني "احترامها الشديد للجسم الطبي وتقديرها لرسالته الإنسانية السامية"، ورفض أي تعرض للطواقم الطبية تحت أي ظرف كان.