حقق سيرغي شويغو رقما قياسيا بين السياسيين الروس من حيث توليه للمناصب الوزارية، حيث يعتبر من أكثر الأعضاء الذين قضوا فترة طويلة في المناصب الوزارية، إذ تسلم منصب وزير الدفاع المدني من عام 1991 ولغاية 2012، ليستلم بعدها وزارة الدفاع لغاية اليوم.
ولد شويغو في بلدة تشادان التابعة لمنطقة توفا، وكان والده في ذلك الوقت رئيس تحرير الصحيفة الإقليمية، ووالدته كانت رئيسة قسم التخطيط في وزارة الزراعة ونائبا أعلى لجمهورية توفا، حصل سيرغي شويغو على شهادة البكالوريوس في الهندسة
المدنية في معهد كراسنويارسك للفنون التطبيقية في عام 1977، ليحصل بعدها على درجة الدكتوراه في الاقتصاد في عام 1996، متزوج وله ابنتان.
الجيش الروسي في عهد شويغو
استلم شويغو منصب وزارة الدفاع الروسية في عام 2012، ليبدأ بإجراء عدد من التغييرات الجذرية الواسعة النطاق.
بدأ حملة تطوير نظام الدفاع وبرنامج إعادة التسلح الخاص بالحكومة، من خلال رفع الكفاءة القتالية وتنسيق أعمال الوحدات العسكرية والتشكيلات المختلفة والتحديث المستمر للخطط التكتيكية والاستراتيجية.
قام بالعمل على تنسيق مفهوم التعاون العسكري على مستوى رابطة الدول المستقلة والبلدان غير الأعضاء في الرابطة.
طرح نظام التعاقد في الجيش الروسي، وتطوير وحدات العمليات الخاصة بالإضافة لإقامة الألعاب العسكرية الدولية.
من الحقائق المهمة خلال ولايته لهذا المنصب، زيادة الاهتمام بالانضمام والتطوع في الجيش الروسي والخدمة العسكرية، حيث ارتفع معدل القبول في المدارس والأكاديميات العسكرية بنسبة 7 أضعاف.
كما شارك الجيش الروسي في عهد شويغو في محاربة الإرهاب في سوريا بطلب من الحكومة السورية، حيث أظهرت الأسلحة الروسية تفوقها وظهورها الواسع إلى العالم، الأمر الذي منحها طلبا كبيرا من قبل الكثير من الدول، لتحتل المركز الثاني عالميا كأكبر مصدر منتج للأسلحة بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وترتبط روسيا مع نحو 100 دولة في مجال شراء الأسلحة الروسية، والتي تتصدرها المروحيات والطائرات، وأنظمة الصواريخ والمدفعية، ومعدات الدفاع الجوي، الأكثر طلبا.
ليحتل الجيش الروسي مركزا متقدما بين أقوى جيوش العالم من حيث الجاهزية والكفاءة.
هواياته والأوسمة
يمارس شويغو عددا من الرياضات كركوب الخيل والسباحة والصيد بالإضافة إلى أنه يشارك في مبارايات لكرة القدم والهوكي.
كما يحب جمع السيوف والسكاكين والخناجر وبخاصة منها الهندية والصينية واليابانية.
حصل شويغو على عدد من الأوسمة منها، ميدالية "المدافع عن روسيا الحرة" في عام 1990.
ووسام "الاستحقاق الوطني"، ووسام الشرف من الإنجازات العالية في الأنشطة الاجتماعية، على تحسين نظام الدفاع في روسيا الاتحادية.
ووسام "ألكسندر نيفسكي" على المساهمة بتنمية البلاد.
بالإضافة لحصوله على وسام "القديس أندراوس" وهو أعلى وسام يمنح في روسيا الاتحادية، الذي يمنح نظيرا للشجاعة في أداء الخدمات القتالية.