وأمس الخميس، قال مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بحسب "رويترز": إن "واشنطن ستنسحب رسميا من معاهدة السموات المفتوحة خلال ستة أشهر".
وتعمق الخطوة الأمريكية الشكوك حول ما إذا كانت واشنطن ستسعى لتمديد العمل باتفاقية ستارت الجديدة لعام 2010 والتي تفرض آخر قيود معمول بها على قيام الولايات المتحدة وروسيا بنشر أسلحة نووية استراتيجية يزيد عددها على 1550 سلاحا لكل منهما. وسينتهي العمل بالاتفاقية في فبراير/شباط.
وضغط شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي عليها من أجل ألا تنسحب من معاهدة السموات المفتوحة التي تهدف رحلاتها الجوية غير المسلحة إلى تعزيز الثقة وتزويد أعضائها بتحذير من الهجمات العسكرية المفاجئة.
وفي وقت سابق، حذر كبار الديمقراطيين في لجان مجلس النواب ومجلس الشيوخ المسؤولة عن الشؤون الخارجية والقوات المسلحة من أن خطط إدارة ترامب لسحب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة سوف تعمي قدرة الحلفاء الأوروبيين على رصد الأنشطة العسكرية الروسية في ساحاتها الخلفية.
وأكدت الخارجية الروسية أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة "الأجواء المفتوحة" خطوة مؤسفة، لأنها الوثيقة الأساسية لضمان الثقة المتبادلة في أوروبا.
وصرح مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أن واشنطن لم تخطر موسكو بعد بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، ولكن إذا حدث ذلك، فسيكون ذلك خطوة مؤسفة، "لا توجد بيانات حتى الآن"، مضيفا "إذا حدث ذلك فعلاً، فسيكون ذلك مؤسفا بالطبع. وللأسف، هذا يتماشى مع الخط العام للإدارة الحالية (الأمريكية) لتقويض جميع اتفاقيات الحد من الأسلحة. هذه معاهدة أساسية من حيث ضمان إمكانية التنبؤ والثقة المتبادلة في أوروبا وعلى نطاق أوسع".