منظمة الأمن والتعاون تعرب عن قلقها إزاء انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة

أعرب الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس غريمنغر، عن قلقه بشأن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة "الأجواء المفتوحة"، آملا أن تعيد واشنطن النظر في موقفها.
Sputnik

فيينا - سبوتنيك. وغرد غريمنغر عبر "تويتر" قائلاً: "يساورني القلق بشأن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة. إنه لأمر محزن إذا حدث ذلك حقا: آمل أن تغير الولايات المتحدة رأيها. المعاهدة هي أحد أركان الأمن اللازمة للحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا. الخروج سيقوض أمننا".

الخارجية الروسية: واشنطن لم تقدم دليلا على انتهاك روسيا لمعاهدة الأجواء المفتوحة

هذا وأعربت دول أوروبية عدة عن أسفها لخروج الولايات المتحدة من المعاهدة، وصرحت ألمانيا أنها تسعى إلى جانب دول أخرى لإقناع القيادة الأمريكية بإعادة النظر بمسألة انسحابها من الاتفاقية.

إلى ذلك أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية من تآكل نظام الحد من التسلح بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تعطيل الاتفاقيات، كاتفاقية الأجواء المفتوحة، يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، أن الولايات ستنسحب من معاهدة الأجواء المفتوحة، لأن روسيا لا تلتزم بأحكامها، حسب زعمه. في الوقت نفسه، اعترف أنه إذا امتثلت روسيا لالتزاماتها، فقد تعود الولايات المتحدة إلى استئناف عضويتها بالاتفاقية. ونفت السلطات الروسية من جانبها مرارا مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة.

الجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/ أيار عام 2001.

مناقشة