في وقت سابق، نشرت قيادة أسطول المحيط الهادئ الأمريكي فيديو لاختبار لما يسمى بنظام سلاح الليزر الصلب (Solid State Laser Weapons System Demonstrator)، الذي تم وضعه على متن سفينة الإنزال USS Portland. أجريت الاختبارات بالقرب من قاعدة بيرل هاربور.
في الفيديو القصير المنشور، تظهر سفينة، في مقدمتها منصة إطلاق لأسلحة ليزر. ثم يظهر شعاع مشرق، لا يتم توجيهه إلى الأعلى، بل على طول سطح البحر. في اللقطة التالية، يمكن رؤية طائرة مسيرة محترقة.
وقال سيفكوف لوكالة "سبوتنيك": "تتطلب أسلحة الليزر الحديثة ظروفًا مناخية مثالية نادرة للغاية في البحر، لذا فإن قدرات أسلحة الليزر في الحرب البحرية محدودة للغاية حاليًا. في الوقت الحاضر، يمكن استخدام أشعة الليزر القتالية في بعض الحالات لتعطيل أنواع مختلفة من الأنظمة الإلكترونية البصرية. كسلاح لتدمير الأهداف الجوية، لا يمكن اعتبار أنظمة الليزر فعالة".
ولفت الخبير الانتباه إلى أن الأمريكيين عرضوا فيديو تجريبيا تم تصويره في منطقة خطوط العرض الجنوبية و "في الظروف الجوية المناسبة، فقط في مثل هذه الظروف يمكن إسقاط طائرة مسيرة".
وأضاف الخبير: "هناك حاجة إلى الكثير من الظروف لاستخدام أسلحة الليزر الحديثة لتكون فعالة. حتى الضباب الخفيف سيقلل من كفاءة الشعاع عدة مرات، أيضًا هناك حاجة إلى غياب كامل للموج حتى لا تتسبب البقع في تفرق الشعاع. هذه الظروف المثالية نادرة جدًا في البحر، خاصة في البحار الشمالية".
ولاحظ الخبير أيضًا أن الشعاع كان موجها إلى الطائرة المسيرة لفترة طويلة، مما يعني أنه ليس لديه طاقة كافية ، "لذا من أجل إسقاط هدف أكثر تعقيدًا، على سبيل المثال صاروخ باليستي، سيكون من الضروري توجيه الشعاع عليه لعدة عشرات من الثواني، وهذا أمر صعب من الناحية التكنولوجية، خلال هذا الوقت سيقطع الصاروخ عشرات الكيلومترات، في حين أن محطة الرادار الحديثة ستكون قادرة على اكتشافه في وقت لا يتجاوز عشرة إلى خمسة عشر كيلومترا".
وتابع سيفكوف: "إن أنظمة أسلحة الليزر الروسية بيريسفيت، التي تولت مهمة قتالية رائدة في عام 2018، لا تهدف إلى تدمير الأهداف الجوية، ولكنها قادرة على إبطال النظام الإلكتروني البصري لأنظمة الأسلحة المختلفة، بما في ذلك المروحيات والطائرات والأقمار الصناعية".