على عكس الغرب، لا تولي روسيا اهتمامًا كبيرًا للعمل على الأجهزة الإلكترونية الدقيقة. وفقًا للخبراء الصينيين، يرجع ذلك إلى حقيقة أن الاتحاد السوفيتي ركز في وقت من الأوقات على تطوير الصناعة الثقيلة ومجمع الدفاع. في الوقت نفسه، ركزت الدول الغربية على التطورات في مجال تكنولوجيا رقائق أشباه الموصلات. لا يستخدم الجيش الإنجازات والاكتشافات في هذا المجال فحسب، بل يتم إدخالها بنشاط "في الحياة المدنية".
ومع ذلك، اتخذت روسيا مسارًا مختلفًا. لا تزال الأفضل في استخدام تقنية إثارة مذبذبات الكوارتز مع دائرة تذبذبية، والتي تم إتقانها ببراعة في السنوات السوفيتية. تسمح هذه التقنية بـ "التشويش" على تردد معين بشكل فعال - وتستخدم على نطاق واسع في الحرب الإلكترونية.
وكتبت الصحيفة: "تقوم روسيا بإنشاء معدات الحرب الإلكترونية دون النظر إلى الإلكترونيات الغربية. هذا شيء يجب أن تتعلمه العديد من الدول منها، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية".
وأكد الخبراء الصينيون أن الابتكارات الروسية في هذا المجال ليست مناسبة للسوق المدنية، ولكنها لا غنى عنها في قطاع الدفاع.
وأكدت سوهو أن "روسيا الأفضل في مجال الحرب الإلكترونية. وحتى الولايات المتحدة أقل شأنا منها".
ووفقًا للمحللين الصينيين، فإن أحدث الابتكارات في موسكو في مجال الحرب الإلكترونية لا يمكنها فقط "تحييد" المقاتلات والصواريخ المتقدمة، ولكن أيضًا تعطيل نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي Aegis الحديث.
عندما يتعلق الأمر بالحرب، تلعب الموثوقية دورًا أكثر أهمية من التقنية العالية، لأنه حتى الأسلحة الأكثر تقدمًا في ساحة المعركة تصبح مجرد كومة من الخردة المعدنية إذا تعطلت. هذه هي بالتحديد ميزة معدات الحرب الإلكترونية الروسية. تتيح التقنيات المتقدمة التي تم اختبارها بمرور الوقت ضمان تشغيلها بسلاسة، وبالتالي توفير ميزة كبيرة لروسيا على خصومها.
ومع ذلك، يشير المنشور الصيني، إلى أنه إذا تحدثنا عن نظام الأسلحة ككل، فإن موسكو لا تعتمد فقط على الأساليب التقليدية والخبرة الواسعة، ولكنها تدخل أيضًا الابتكارات الحديثة بنشاط.
تقول سوهو: "حققت روسيا اختراقاً حقيقياً في تحديث قواتها المسلحة، على الرغم من أنها اضطرت إلى المرور بفترة صعبة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. والصين أيضاً يمكنها أن تتعلم من شريكتها".
من بين أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية الأكثر فاعلية مجمعات "كراسوخا"، والتي ، وفقًا للمحللين الصينيين، هي اليوم العدو الرئيسي للبنتاغون، لأنها قادرة على إعماء وتعطيل مقاتلات الشبح الأمريكية المتقدمة.