لافروف: خروج أمريكا من معاهدة الأجواء المفتوحة لم يخلق هيستريا لدى الجانب الروسي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لن تعمل هستيريا بشأن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وسوف تدرس بعناية خطوات أخرى.
Sputnik

قال لافروف في اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، عبر تقنية "فيديوكونفرنس"، اليوم الثلاثاء "لن تكون لدينا أية نوبة غضب. سوف نقترب بعناية من تحليل هذا الوضع، بالاعتماد، أولاً وقبل كل شيء على مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا، أولاً وقبل كل شيء جمهورية بيلاروس، التي تشكل معنا في إطار هذا الاتفاق مجموعة واحدة من البلدان".

وأكدت الخارجية الروسية في وقت سابق أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة "الأجواء المفتوحة" خطوة مؤسفة، لأنها الوثيقة الأساسية لضمان الثقة المتبادلة في أوروبا.

وصرح مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، أن واشنطن لم تخطر موسكو بعد بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، ولكن إذا حدث ذلك، فسيكون ذلك خطوة مؤسفة، "لا توجد بيانات حتى الآن"، مضيفا "إذا حدث ذلك فعلاً، فسيكون ذلك مؤسفًا بالطبع. وللأسف، هذا يتماشى مع الخط العام للإدارة الحالية (الأمريكية) لتقويض جميع اتفاقيات الحد من الأسلحة. هذه معاهدة أساسية من حيث ضمان إمكانية التنبؤ والثقة المتبادلة في أوروبا وعلى نطاق أوسع".

يأتي هذا بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة مادامت روسيا تنتهكها، حسب تعبيره "أعتقد أن لدينا علاقات جيدة مع روسيا، لكن روسيا لم تلتزم بـ (الاتفاقية). لذلك، سننسحب منها إلى أن يلتزموا بها. ولكن هناك فرصة جيدة جدًا لأن نتمكن من التوصل إلى اتفاقية جديدة أو القيام بشيء لإعادة هذه الاتفاقية (الحالية)  معًا مرة أخرى".

هذا وقال مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي، جون بولتون، اليوم الخميس، إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة سيكون "لحظة عظيمة" في تاريخ الحد من التسلح.

وكتب بولتون في تغريدة على تويتر: "ستعلن الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة وهي لحظة عظيمة أخرى في تاريخ تحديد الأسلحة، إذا، ومتى حدث ذلك".

يذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .

مناقشة