وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة، فقد أظهرت مشاهد فيديو تداولها المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أمريكا، قيام شرطي بالضغط على رقبة مواطن بركبته أثناء إلقاء القبض عليه بعنف شديد.
ويسمع في الفيديو استغاثة المواطن من ولاية مينيسوتا الأمريكية، وهو يقول "من فضلك من فضلك، لا أستطيع التنفس... بطني تؤلمني. رقبتي تؤلمني. كل شيء يؤلمني".
وأقالت إدارة الشرطة في ولاية "مينسوتا" الأمريكية أفراد الشرطة الأربعة الذين شاركوا في الحادث.
وقال رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو، في بيان، إن الأربعة أصبحوا الآن "موظفين سابقين".
ولجأ المشاهير في جميع أنحاء العالم إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على تصرفات ضباط الشرطة الأمريكية الأربعة التي وصفوها بـ"الغير مسؤولة" وأدت إلى وفاة رجل "أسود" مشتبه به.
وشاركت عارضة الأزياء الفلسطينية الصغيرة بيلا حديد صورة فلويد على "إنستغرام" وقالت: "يجب أن يتوقف هذا، من الصعب مشاهدة مقطع فيديو كريه جدًا، من الصعب التفكير بأن هذا ما زال يحدث، ولكنه واقع".
وأضافت "يجب أن يخضع ضباط الشرطة هؤلاء للمساءلة بأقصى درجة عن أعمالهم المثيرة للاشمئزاز والمروعة. أشعر بالغثيان والحزن والأسف على جورج فلويد وعائلته".
أما عارضة الأزياء الأمريكية-الصومايلة حليمة عدن، فقد عبرت عن غضبها عبر صفحتها في "إنستغرام"، والتي يتابعها أكثر من مليون شخص، بالقول: "أنا في حيرة باختيار كلماتي، أشعر بالاشمئزاز وخيبة الأمل".
وفي حديثها عن إساءة معاملة السود في أمريكا أكدت عدن على "ضرورة معالجة تصرفات الأمريكييين السود من أصول أفريقية".
لقد طفح الكيل، أصلي من أجل العائلة وأحباء جورج فلويد علينا مواصلة المطالبة بالعدالة لإخواننا من بني البشر. واختتمت "أعزائي السود، لكم كل الحق في حياة طويلة وجميلة وأدعو الله أن نتمكن من حمايتكم".
أما عارضة الأزياء من أصول أفريقية ناعومي كامبل فقد كتبت عبر صفحتها في "إنستغرام": "الرجال السود ليسوا أعدائكم".
وأضافت "ليس لدي الكلمات، لقد سئمت وتعبت من الحزن على موت شعبنا بلا داع، مذلولين مهانين في هذه الأوقات الصعبة التي اعتقدت بها أنه يمكننا أن نتكاتف، ولكن يبدو أن فيروس كورونا هذا قد اشترى المزيد من العنصرية بطريقة رئيسية".
واختتمت بكلمة "أسود وأفتخر".
وتكلمت عارضة الأزياء البريطانية من أصول عربية، ماريا إدريسي عبر صفحتها في "إنسغرام" قائلة: "لا يجب أن تكون أعمى بسبب الوطنية بحيث لا يمكنك مواجهة الواقع، الخطأ خطأ، بغض النظر عمن يفعل ذلك أو يقوله".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، علق على الفيديو يوم الأربعاء، وقال عبر صفحته في تويتر "مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقا في وفاة جورج فلويد المؤسفة جدا والمأساوية في منيابوليس".
وتذكر هذه الحادثة بوقائع سابقة تعامل فيها أفراد من الشرطة بعنف مع مواطنين سود، ومنهم إيريك غارنر، الذي مات في ظروف مشابهة في مدينة نيويورك عام 2014.
وكانت تظاهرات احتجاجية قد خرجت عام 2016 في مدينة شارلوت الواقعة في ولاية كارولاينا الشمالية جنوب شرقي الولايات المتحدة احتجاجا على قتل الشرطة للرجل الأسود كيث لامونت سكوت.