وقالت المصادر لصحيفة "النهار" الكويتية إن زيارة وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي الى الكويت التي أعقبتها زيارة لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وقبلها زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر إلى الدوحة كانت في إطار الوساطة الكويتية لحلحلة الأزمة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن الأوضاع الحالية التي تعيشها المنطقة والعالم بسبب تفشي وباء كورونا تستوجب التكاتف لرأب الصدع بين الأشقاء لمواجهة هذا المرض وما يترتب عليه من أزمات اقتصادية.
ونفت المصادر ما يتم تداوله حول تلويح قطر بالخروج من منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وكان سلطان عمان، هيثم بن طارق، أرسل منتصف الشهر الجاري رسالة شفوية إلى أمير قطر، حملها وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، حيث تضمنت مناقشة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها والتشاور في أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت هذه الرسالة بعد أيام قليلة من تلقي أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة خطية من السلطان هيثم بن طارق، وذلك في ظل الحديث عن حراك دبلوماسي لإنهاء الأزمة الخليجية.
واليوم علقت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، على أنباء بعزم بلادها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، مساء أمس، الخميس، أن التقارير التي تدعي أن قطر تدرس مغادرة دول مجلس التعاون الخليجي خاطئة تماما، ولا أساس لها من الصحة.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.