جاءت تصريح ظريف على خلفية نجاح صفقة تبادل السجناء بين الطرفين الإيراني والأمريكي، أمس الخميس، حيث أوضح وزير الخارجية الإيراني أن "مسألة إصلاح الأمور متروك لترامب".
ونشر ظريف تغريدة جديدة له في "تويتر"، اليوم الجمعة، مخاطبا ترامب: "نحن على عكس تصرفات مرؤوسيك، حققنا مبادلة إنسانية، وكان لدينا اتفاق عندما دخلت مكتب رئاسة الجمهورية، فإن إيران والمشاركون الآخرون في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم يتركوا الطاولة (المفاوضات) أبدا.
وأضاف ظريف في تغريدته لترامب: "قام مستشاروك - معظمهم تم إخراجهم - بمراهنة غبية، الأمر متروك لك لتقرر ما تريد إصلاحه".
وأرفق وزير الخارجية الإيراني تغريدته بتغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي نشرها، مساء أمس الخميس، شاكرا فيها إيران على إطلاقها سراح الضابط السابق في البحرية الأمريكية، مايكل وايت، مؤكدا أن هذا الأمر يمكن من خلاله إمكانية إبرام اتفاق بين الطرفين، الإيراني والأمريكي.
وقال ترامب في تغريدته: "من الرائع أن يكون لدى مايكل منزل. لقد وصل للتو. شكرا لإيران. لا ننتظر إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية لإبرام الصفقة الكبرى. سأفوز. ستعقد صفقة أفضل الآن".
وكان ظريف قد أعلن نبأ الإفراج عن المواطن الإيراني المعتقل لدى أمريكا، مجيد طاهري، حيث نشر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء أمس الخميس، أكد من خلالها عودة مواطنه الإيراني، مجيد طاهري، الذي أعتقل بتهمة الالتفاف على الحظر الأمريكي ضد بلاده، وقضى 16 شهرا في السجن.
وقال ظريف "إنني أشعر بالسرور لعودة الدكتور مجيد طاهري، والسيد وايت إلى أحضان أسرهم قريبا، والبروفيسور سيروس، عسكري، عاد أيضا يوم الأربعاء مسرورا إلى أحضان أسرته".
وتابع وزير الخارجية الإيراني "إن هذا الأمر يمكن أن يتحقق لجميع السجناء. لا حاجة للعمل بانتقائية. وجميع الرهائن الإيرانيين الذين اعتُقِلوا في أمريكا أو في دول أخرى بطلب من أمريكا يجب أن يعودوا الى الوطن".
ويشار إلى أن الطبيب الإيراني مجيد طاهري، كان مقيما في أمريكا منذ 33 عاما، اعتقلته السلطات الأمريكية، بتهمة الالتفاف على الحظر الأمريكي المفروض على بلاده.
وتم الإفراج عن طاهري بعد سلسلة مفاوضات بين أمريكا وإيران، كان نتيجتها الاتفاق على الإفراج عن الطبيب الإيراني، مقابل ضابط بالبحرية الأمريكية، يدعى ميشيل وايت، اعتقل أثناء زيارته امرأة في إيران وقع في حبها على الإنترنت، ووجهت إليه تهم عدة في إيران على خلفية الحادثة، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.