نشرت صحيفة "الإمارات اليوم"، عن مصدر أمني، معلومات عن فاتن مكي، دنماركي الجنسية، مؤكدا أنه يُعد من أخطر قيادات العصابات النشطة في مجالات إجرامية عدة، مثل: القتل وتجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وأضاف أنه "بعد تنفيذ عمليات استخباراتية وميدانية سرية متقنة، جرت في ظروف استثنائية نتيجة تقييد الحركة في دبي، ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، وما تبعها من إجراءات وقائية مكثفة، تمكنت الفرق الأمنية من رصد أحد الأشخاص ووضعته قيد الاشتباه، حتى تم التحقق من هويته، والتأكد من أنه أمير مكي".
وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكيل فريق قانوني، بالتعاون مع النيابة العامة في دبي، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، لإصدار الأذونات القانونية لإلقاء القبض عليه، وتسليمه للجهة القضائية المختصة، وفي عملية أمنية تمت باحترافية عالية وسرعة كبيرة، جرت مداهمة مقر إقامة المدعو أمير مكي، منتصف ليل الأربعاء الماضي، في أحد أحياء دبي، حيث تم إلقاء القبض عليه، وجارٍ التحقيق معه حاليا، تمهيدا لتسليمه إلى جهة الطلب، بحسب المسؤول.
وأشار المسؤول إلى أن "أبناء الوطن الساهرين على أمنه وسلامته، لم ولن يسمحوا لأي عناصر إجرامية، مهما كانت خطورتها أو درجة إتقانها في التخفي، بالإفلات من قبضة القانون، كما أنهم لم ولن يتهاونوا في تعقّب كل من تسوّل له نفسه اقتراف أفعال يجرّمها القانون، وأن الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات مستمرة في تعزيز علاقات التعاون الوثيقة التي تجمعها بمختلف الأجهزة الأمنية حول العالم، من أجل مضافرة الجهود في رصد وتعقّب العناصر والتنظيمات الإجرامية، لتوقيفها وتقديمها إلى الجهات القضائية المختصة، لنيل الجزاء العادل وفق أحكام القانون".
يتزعم فاتن مكي عصابة دولية، تحمل اسم "لوس سويخوس"، نفذت سلسلة من جرائم القتل والترويع، آخرها اغتيال رجل سويدي، يدعى فلامير بكيري، يبلغ من العمر 36 عاما، حينما كان برفقة زوجته وابنه أمام منزله الفخم الذي يبلغ سعره 1.7 مليون جنيه إسترليني، وذلك عشية الاحتفالات برأس السنة يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكشفت الشرطة البريطانية تورط العصابة التي يقودها أمير مكي في عملية الاغتيال المشار إليها، في إطار حرب عصابات أوروبية، وربطت تلك العصابة بجرائم اغتيالات وتفجيرات وخطف، واستطاع مكي الفرار من ملاحقة كبرى من قبل الشرطة الإسبانية، نفذها أكثر من 120 شرطيا محترفا، واختفى كليا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بعد إصابته بطلق ناري في ساقه.
واعتبرت الشرطة الإسبانية، وأجهزة أمنية أوروبية، فاتن مكي أنه مجرم بالغ الخطورة، وأصدرت مذكرة عبر "الإنتربول" لملاحقته، إلا أنه سقط في قبضة الأمن الإماراتي.