رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشروا الصور بكثرة على منصاتهم الخاصة، وكانت الصور تعد بمثابة لمحة عن الحنين إلى الماضي، عندما كانت الفتيات في ذلك الوقت يرتدين سراويل الجينز واسعة الساق الممزقة وقلادات أسنان سمك القرش.
وتتمحور مواضيع الصور حول التحدي، وتحقيق الذات، والجنس الأنثوي، بحسب نقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
بدأت كورلاند سلسلة "صور الفتيات" عام 1997 عندما كانت طالبة دراسات عليا في جامعة ييل. وفي البداية ركزت على مفهوم الفتاة الهاربة، ولكنها سرعان ما اتخذت فكرة اجتماع الفتيات في عالم يعكس التضامن النسوي المثالي بين المراهقات.
ودمجت كورلاند أعمالها بين الواقع والخيال، إذ غالباً ما تبدو المشاهد وكأنها صور وثائقية.
وبدأت فكرة سلسلة "صور الفتيات" خلال الصيف بين الفصول الدراسية في الجامعة، عندما كانت كورلاند تواعد رجلًا لديه ابنة تبلغ من العمر 15 عاماً، وتدعى أليسم، أرسلت للعيش مع والدها في مدينة نيويورك بسبب سلوكها المتمرد.
وفي إحدى الصور تظهر فتاة تجلس على رجل مستلقي وتستفز لأنه دخل على عالمها.
وبدأ توثيق المشروع بالتقاط الصور لأليسم وفتيات أخريات يدخّن في الملاعب، أو يتسلقن الأشجار على طول الطريق السريع.
وعندها وسعت كورلاند حدود منطقة التصوير، أصبحت السلسلة تدور أكثر حول المناظر الطبيعية المنعزلة حيث تجد شخصياتها من الفتيات المتمردات إحساساً جديداً بالانتماء.