رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر: الفتنة أشد من القتل

علق رئيس​ مجلس النواب​ اللبناني نبيه بري، اليوم الأحد، على التوترات الأمنية والأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت، مساء أمس السبت، والتي أخذت طابعاً طائفياً ومذهبياً بالقول إن "الفتنة اشد من القتل ملعون من يوقظها".
Sputnik

وقال بري في بيان تلقت مراسلة "سبوتنيك" نسخة منه: "الفتنة مجددا تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الأهلي، هي أشد من القتل ملعون من يوقظها، فحذار الوقوع في أتونها فهي لن تبقي ولن تذر ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها".

مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية وسط بيروت... فيديو
وأضاف بري "بالمطلق واليقين إن التطاول أوالإساءة للمقدسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية​ مدان ومستنكر فكيف إذا ما طالت زوجة نبي الرحمة ومتمم مكارم الأخلاق الرسول الأكرم محمد (ص) السيدة عائشة (رض)".

ولفت بري إلى "أن كل فعل من أي جهة أتى يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد هو فعل إسرائيلي وأن أي صوت يروج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء ​الدين ​الواحد هو صوت عبري ولو نطق بلغة الضاد".

وأثنى الرئيس بري على "كل الجهود المخلصة التي بذلت من القيادات السياسية والروحية والامنية والعسكرية على مختلف مستوياتها لقطع دابر الفتنة ووأدها في مهدها، بالمقابل نربأ بجميع اللبنانيين سياسيين وقادة رأي وإعلاميين في هذه اللحظة الدقيقة الى وجوب التسلح بالوعي والحكمة وعدم الانسياق وراء الغرائز وردات الفعل التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".

وشهدت ساحة الشهداء بوسط بيروت، اليوم السبت، تظاهرة احتجاجا على السلطة السياسية الحاكمة وتردي الأوضاع الإقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق، إضافة إلى مطلب نزع "السلاح غير الشرعي" وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة.

وأقدم عدد من المحتجين خلال تظاهرة في ساحة الشهداء وسط بيروت، على رشق الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالحجارة والعبوات البلاستيكية.

وعمل الجيش اللبناني على منع تقدم عدد من المتظاهرين بإتجاه جسر الرينغ وسط بيروت، ووصلت قوة من مكافحة الشغب إلى المكان لضبط الوضع.

أطلق عناصر ​القوى الأمنية​ قنابل مسيلة للدموع لتفريق ​المحتجين​ في الشارع المؤدي إلى ​مجلس النواب.

وأقدم عدد من "المشاغبين" على تحطيم الواجهات الزجاجية لعدد من المحلات التجارية في ​وسط بيروت.

مناقشة