وخرج عشرات الآلاف للشوارع في لندن، اليوم الأحد، للتظاهر لليوم الثاني على التوالي للتنديد بوحشية الشرطة بعد مقتل جورج فلويد في منيابوليس.
التمثال الذي يعود إلى إدوارد كولستون، تاجر رقيق بارز عاش في القرن السابع عشر، وأحد أعضاء الشركة الأفريقية الملكية التي يرجح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وإمرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكتين.
توفي كولستون (عام 1721) وأوصى أن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصبا تذكارية ومبان كان يمتلكها.
وجثا أحد المتظاهرين بركبته على رقبته في مشهد أشبه بما حدث للأمريكي الأسود الأعزل جورج فلويد الذي قتله شرطي أمريكي أبيض بعد أن جثم على رقبته لأكثر من حوالي ثماني دقائق.
وطاف المتظاهرون شوارع بريستول بالتمثال يجرونه وراءهم حتى ألقوه في نهر أيفون، لتستخدم القاعدة التي كان محملا عليها كمنصة لإلقاء الكلمات التي يدلي بها المحتجون.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء البريطاني، اليوم، إن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في بريطانيا "أفسدتها أعمال البلطجة"، محذرا من أن المسؤولين عن ذلك سيحاسبون.
وأصيب 14 من أفراد الشرطة أمس السبت بينهم اثنان إصابتهما خطيرة نتيجة اشتباك المحتجين مع الشرطة، قرب مقر إقامة رئيس الوزراء في داوننج ستريت، وفقا لصحيفة "ميرور".
وقال جونسون على تويتر، "الناس لهم الحق في الاحتجاج السلمي مع مراعاة التباعد الاجتماعي، لكن ليس من حقهم مهاجمة الشرطة".
وأضاف "هذه المظاهرات أفسدتها أعمال البلطجة وهي خيانة للغرض الذي تدعمه. المسؤولون عن ذلك سيحاسبون".