وابتعد فراي عن الحشد أمس السبت مطأطئ الرأس وسط هتافات غاضبة من المتظاهرين الذين رددوا "عد إلى المنزل يا جيكوب... ياللعار، ياللعار". ورئيس البلدية محام سابق في مجال الحقوق المدنية، وتولى منصبه قبل عامين وتعهد بإصلاح العلاقات المتوترة لإدارة الشرطة مع الأقليات، بحسب ما ذكرت صحيفة "newsweek" الأمريكية.
وانتشر مقطع مصور لهذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وهو اليوم الذي شهد خروج عشرات الألوف من المتظاهرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة مطالبين بإنهاء التمييز العنصري والوحشية في نظام العدالة الأمريكي.
وظهر فراي في دائرة الضوء لأول مرة قبل أسبوعين تقريبا عندما انتشرت لقطات الهاتف المحمول التي أظهرت جورج فلويد الأسود مقيد اليدين مستلقيا على وجهه في الشارع ويحاول التنفس بينما يجثم شرطي أبيض على رقبته.
وانتقد رئيس البلدية البالغ من العمر 38 عاما على الفور الاستخدام المميت للقوة في اعتقال فلويد في 25 مايو أيار باعتباره غير مبرر.
ووفقا لرواية تلفزيون (دبليو.سي.سي.أو) في منيابوليس، توجه حشد من المتظاهرين إلى منزل فراي ودعوه إلى الخروج لمخاطبتهم.
وقالت المحطة التلفزيونية إنه عندما شوهد فراي فيما بعد وسط الحشد، سأله أحد قادة الاحتجاج عما إذا كان سيتعهد بإلغاء تمويل الشرطة. وغطت أصوات أخرى على رد فراي، لكن المقطع المصور نقل موجة الاستهزاء والاستهجان من قبل المتظاهرين الغاضبين بينما كان فراي يسير مبتعدا عن المنطقة.
وبعد ذلك، تواصلت المحطة مع فراي فقال إنه يفضل "الإصلاح الهيكلي الهائل لمراجعة النظام العنصري المتجذر". لكنه أضاف "أنا لا أدعم إلغاء قسم الشرطة بأكمله".