وأكد فيصل في تصريحات نشرتها الوكالة السودانية الرسمية أن الأطراف الثلاثة استطاعت حسم 90% من المسائل العالقة عبر التفاوض الذي لا بد من العودة إليه لتكملة ما تبقى مبيناً أن اتجاه إثيوبيا لملء السد دون اتفاق سيترتب عليه أضرار على بلاده التي تعد طرفًا أصلياً وليست وسيطا.
من جهته وجه وزير الري والموارد المائية السودانية ياسر عباس، اليوم الإثنين، الدعوة لنظيريه وزيري الري و الموارد المائية في مصر وإثيوبيا للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الخاص بمواصلة مفاوضات سد النهضة والذي سيعقد إسفيرياً يوم غد الثلاثاء 9 يونيو/حزيران.
وأضاف البيان أن ذلك "يأتي الاجتماع المرتقب استكمالاً لجولات التفاوض السابقة حول سد النهضة، وتتويجاً للجهود التي بذلها رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وأفضت لموافقة مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات الثلاثية وصولاً لاتفاق شامل ومرض يستجيب لمصالح الدول الثلاث ويحقق تطلعات شعوبها".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان إثيوبيا أنها لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين في ملف سد النهضة الشائك. وقال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن قرار تعبئة وملء سد النهضة لا رجعة فيه.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي قائلا "كما أن قرار تعبئة سد النهضة لا رجعة يه، وفكرة تخلينا عن قراراتنا السابقة بشأن السد خاطئة تماما، فأعمال بناء السد قائمة بصورة جيدة".
وفي وقت سابق أعلنت إثيوبيا، عزمها بدء ملء خزان سد النهضة خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، دون الاتفاق المسبق مع مصر والسودان، وهو ما رفضته مصر وتقدمت بمذكرة لمجلس الأمن في هذا الصدد.
ومع ذلك، قال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، إن بلاده لن تعترف بالحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل.