وقال الغنوشي في حوار مع قناة "نسمة" التونسية، "إن تونس جزءا من المنطقة التي تدور فيها صراعات وهي ليست معزولة عنها فهي في قلب المتوسط ومن الطبيعي أن يكون هناك أشخاص مع أطراف وغيرهم مع طرف آخر لكن المهم أن تكون مصلحة تونس هي العليا".
وشدد رئيس البرلمان التونسي على أن المصلحة التونسية هي القيمة العليا التي نحتكم إليها، موضحا أن المكالمة الهاتفية التي جمعته مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج كانت بروتوكولية ولم تكن تستوجب هذا الحجم من الإثارة التي أثير حولها.
تفاصيل مكالمة السراج والغنوشي
كشف راشد الغنوشي تفاصيل مكالمته مع السراج والتي أثير الجدل حولها في الفترة الأخيرة واستدعت البرلمان أن يساءله مطلع الشهر الجاري، حيث أكد أنه ''هاتف صديق له في ليبيا ليستفسر عن اقتحام قوات طرابلس لقاعدة الوطية وعن قيمة هذا الحدث عسكريا فشرح له (الصديق) ذلك فسأله الغنوشي عن رقم السراج، وبعد ساعة هاتفه السراج نفسه وتحدثا حول ما يجري في ليبيا عن الحلول السلمية للقضية الليبية".
وأضاف معلقا على تهنئته للسراج قائلا، "من الطبيعي أن أهنئهم وهذا لا يعني تدخلا في الشان الليبي وأنا أقدر أن المكالمة يمكن أن تؤدي مصلحة لتونس خاصة وأن هؤلاء منتصرون وتونس لها مصالح كبرى في ليبيا''.
وأكد الغنوشي
"أن من يحكم طرابلس اليوم ويمثل الشرعية الدولية هو السراج فلماذا لا نتعامل معه؟!"، حسب قوله.
مصالح تونس مع الوفاق
وأشار رئيس البرلمان التونسي إلى أن المكالمة، قد تكون غدا "فيزا" للفلاحين والتجار ورجال الأعمال التونسيين وتعطيهم حجة الوقوف مع ليبيا.
كما شدد راشد الغنوشي، على أنه ليس هناك حياد أمام مصالح تونس التي لديها مصالح كبرى في ليبيا في التجارة والفلاحة والمقاولات.
وقال رئيس البرلمان التونسي، "بدل الحديث عن المكالمة كان يجب البحث عن مصلحة تونس أين تكمن ونحن اليوم إزاء حكومة شرعية (حكومة الوفاق) تحقق الانتصارات، داعيا إلى ضرورة التحرر من الإيديولوجيا والبحث عن مصالح البلاد"، وفق تعبيره.